تواجه أكثر مدن آسيا استقبالاً للزوار، مثل بانكوك وسنغافورة، خطر تراجع أعداد الزائرين وكذلك عائدات السياحة، بسبب عدم تنوع جنسيات الزائرين وتزايد الاعتماد على السياح الصينيين، ما يجعلها رهينة للسوق السياحية الصينية.
وأظهر مؤشر تصنيف ماستركارد العالمي للوجهات السياحية، نشر مؤخراً، أن قارة آسيا تمتلك 70 من المدن الأكثر نمواً من حيث توافد السياح في العام الماضي.
الجزء الأكبر من هذا النمو يرجع إلى المسافرين القادمين من الصين، مما يضع هذه الوجهات السياحية الآسيوية في خطر إذا أحجم السياح الصينيون عن هذا النشاط، نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي بشكلٍ أكبر من التوقعات.
وكان أكثر من 13% من زوار الوجهات السياحية الآسيوية المطلة على المحيط الهادي من الصين، وهي أعلى نسبة بين جميع السياحة الأجنبية الوافدة وأكثر من ضِعفي العدد المسجل قبل خمسة أعوام وبلغ 6%. وفي المقابل، لم تتجاوز نسبة الصينيين من إجمالي السياح الذين زاروا العاصمة البريطانية لندن العام الماضية 0.6%.
ونقلت وكالة "رويترز" عن يوا هيدريك-وونغ، الرئيس الاقتصادي لماستركارد قوله إن "الصين تبدو، كمصدر رئيسي للسياح، هدفاً كبيراً للعديد من المدن السياحية".
وأضاف "لكنها اعتمدت بشكل كبير على هؤلاء السياح.. ويجب الحذر من الاعتماد كثيراً على مسار واحد. يجب أن يكون هناك تنوع".
وتعول دول آسيوية كثيرة، مثل تايلاند، على السياحة كمصدر رئيسي للدخل، ما يعرضها لمشاكل كبيرة في حالة تراجعت نسبة توافد السياح عليها، خاصة من الصين.