تتوقع الشركة الصينية الوطنية للبترول، أن يبلغ حجم إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين في المستقبل نحو 100 مليار متر مكعب سنوياً، ما يدل على متانة العلاقات بين موسكو وبكين.
وقال نائب مدير الشركة الصينية الوطنية للبترول، وانغ تشن إن: "الشركة مهتمة بالمشاركة في مشاريع إنتاج النفط والغاز في روسيا"، متوقعاً ارتفاع حجم إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين لتصل في المستقبل إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.
وكانت شركتا الطاقة الروسية "غازبروم" والصينية "CNPC" حددتا في وقت سابق ثلاثة مسارات لإمدادات الغاز الروسي إلى الصين، وهي المسار الشرقي والمسار الغربي ومسار الشرق الأقصى.
وفي مايو/أيار عام 2014 وقعت شركة غازبروم وشركة CNPC الصينية عقداً لمدة 30 عاماً لتوريد الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين عبر "المسار الشرقي" بواسطة خط أنابيب نقل الغاز "قوة سيبيريا".
وبحسب "روسيا اليوم"، فقد قدر العقد عندها بنحو 400 مليار دولار، ومن المقرر أن تبدأ توريدات الغاز بالتدفق عام 2018 بحجم 5 مليارات متر مكعب في العام على أن تجري زيادتها لاحقاً إلى 38 مليار متر مكعب سنوياً تستخرج من حقول الغاز في منطقة الأورال.
وعلى هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو في شهر مايو/أيار الماضي للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وقعت موسكو وبكين اتفاقاً مبدئياً بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر المسار الغربي ما يعرف بخط أنابيب "ألتاي".
ومن المخطط أن يبلغ حجم إمدادات الغاز الروسي عبر المسار الغربي 30 مليار متر مكعب سنوياً وتمتد لفترة 30 عاماً.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت شركة النفط الروسية مع نظيرتها الصينية مذكرة تفاهم حول مشروع ثالث ينص على تزويد الصين بالغاز الروسي، وهو مسار الشرق الأقصى يضاف إلى المسارين الشرقي (قوة سيبيريا) والغربي.
ووفقاً للتقديرات، فإن قدرة المسار الثالث من المتوقع أن تتراوح ما بين 25 و38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.
وتعكس هذه الاتفاقيات الثلاث اهتمام روسيا بأسواق الطاقة الآسيوية بوجه عام، والصينية خاصة التي تحتل موقعاً بارزاً في استراتيجية الطاقة الروسية، والتي تهدف إلى تنويع الأسواق الأساسية للغاز الروسي، وزيادة صادراتها من الغاز.
اقرأ أيضاً: اتفاق مبدئي لتوريد الغاز الروسي لأوكرانيا.. وخلافات على الأسعار