بلغت فروق الأسعار الفورية لخامات الشرق الأوسط في شحنات تحميل ديسمبر/كانون الأول أعلى مستوياتها في أشهر عدة مدعومة بطلب قوي من شركة تشاينا أويل الصينية، التي استغلت تراجع السعر الرسمي للنفط بالسوق العالمية بأكثر من 20% من قيمته خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال متعاملون، اليوم الجمعة، إن تشاينا أوي - الذراع التجارية لشركة بتروتشاينا الحكومية - اشترت 16.5 مليون برميل من الخام منذ بداية الشهر على منصة تداول تديرها وكالة بلاتس لرصد الأسعار.
وأضافوا أنه تم شراء 18 شحنة من شحنات خام "زاكوم العلوي" التابع لإمارة أبوظبي، - وهو مستوى قياسي - إضافة إلى 14 شحنة من الخام العماني وشحنة واحدة من خام دبي.
وذكر متعاملون أنه تم تداول خام زاكوم العلوي خارج المنصة بعلاوة سعرية بلغت دولاراً للبرميل عن سعر بيعه الرسمي.
وتشير بيانات لوكالة "تومسون رويترز" إلى أن هذه هي أكبر علاوة سعرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
وباعت قطر ست شحنات من خام حقل "الشاهين" في عطاء بسعر يقل 56 سنتاً للبرميل عن متوسط أسعار خامات دبي.
وتعافت أسعار النفط جزئياً خلال تعاملات أمس إلى نحو 87 دولاراً للبرميل، بعدما تراجع من متوسط 113 دولاراً للبرميل في يونيو/حزيران الماضي إلى نحو 83 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وهو أقل سعر للنفط في أكثر من أربع سنوات.
وتقول تقارير دولية إن خسائر دول أوبك من تراجع أسعار النفط قد تتجاوزمائتي مليار دولار في السنة إذا استمرت أسعار النفط عند مستوى 80 إلى 90 دولاراً للبرميل.