على وقع طبول الضربة العسكرية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاؤها بتوجيهها ضد النظام السوري، رداً على هجوم دوما الكيميائي، بدأت شركات طيران ومنظمات جوية بإعلان تعليق رحلاتها إلى دول مجاورة لسورية، أو التحذير من مغبّة السفر إلى المنطقة. أول الإعلانات الصادرة في هذا الاتجاه، خرج على لسان "الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران" التي دعت إلى توخي الحذر، فيما علّقت الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها إلى لبنان.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية، مساء أمس الأربعاء، إيقاف رحلاتها المتجهة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، اعتباراً من اليوم الخميس 12 ابريل/نيسان، وحتى اشعار آخر، وذلك بناء على تحذيرات أمنية بخطورة الطيران فوق الأجواء المحيطة بلبنان.
وقالت الشركة "تود الخطوط الجوية الكويتية إخطار مسافريها الكرام، بأنه وبناءً على تحذيرات أمنية جادة، وردت من السلطات القبرصية بخطورة الطيران بالأجواء المحيطة بجمهورية لبنان الشقيقة، وحفاظاً على سلامة ركابنا الأعزاء، والتزاماً من الكويتية بتطبيق معايير الأمن والسلامة، فقد تقرر توقيف الرحلات إلى بيروت اعتباراً من الخميس 12 أبريل/نيسان وحتى إشعار آخر، شاكرين تفهمكم وتعاونكم متمنين السلامة للجميع".
وجاء إعلان "الخطوط الجوية الكويتية" بعد دعوة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران "يوروكونترول"، لشركات الطيران، إلى ضرورة توخي الحذر في شرق المتوسط، لاحتمال شنّ غارات جوية ضد سورية.
وقالت الوكالة، في بيان أصدرته فجر اليوم إنه "نظراً لضربات جوية محتملة ضد سورية في الساعات الـ72 المقبلة، وإمكانية حدوث تعطل دوري للاتصالات الملاحية الراديوية، يجب إيلاء الاهتمام لخطط الطيران في منطقة شرق المتوسط ونيقوسيا".
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد دفعت التحذيرات المتتالية من إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية على سورية، إلى تغيير حركات الملاحة الجوية لشركات الطيران المدنية العابرة من مناطق الشرق الأوسط.
وبحسب الوكالة، فقد أظهرت حركة الطيران التي يرصدها موقع "فلايت رادار" flight radar للرحلات المدنية والتجارية الحالية حول العالم، غياباً كاملاً للرحلات الجوية فوق الأجواء السورية.
واتخذت شركات طيران عابرة من منطقة الشرق الأوسط، مسارات بديلة فوق الأجواء العراقية، والمصرية، والأردنية، بديلاً عن الأجواء السورية، بحسب الموقع.
إلى ذلك، ألغت شركة الطيران الصينية "هاينان" رحلة جوية، مساء أمس الأربعاء، بين الصين والأراضي الفلسطينة المحتلة، بسبب التهديدات الأميركية بتوجيه ضربات تستهدف النظام السوري، وبعد تنبيه "يوروكونترول"، بحسب ما ذكرت صحف إسرائيلية اليوم.
(العربي الجديد)