اعتبر الطالب السوري، عبد القادر محمود، أن الجنسية التركية باتت أقرب إلى حلم جميع السوريين اللاجئين في تركيا، بعد استمرار الحرب ببلاده وعدم وضوح ملامح حلّ قريب، إلا أن الشباب الجامعيين يفضّلون الإقامة الدائمة التي تمنحهم حقوقهم، على الجنسية التركية.
وعن أسباب تفضيل الإقامة على الجنسية، أشار الطالب السوري في جامعة إسطنبول، إلى أن الجنسية تفرض على الشباب خدمة العلم، كما أنها تحرمهم من التقدّم بطلب لجوء إلى أي بلد أوروبي.
وأثنى الطالب السوري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، على الجامعات التركية التي تعامل السوريين كالأتراك تماماً، ما فتح المجال للتفوّق والدخول في أي اختصاصات، بما فيها التقدم لنيل درجات الماجستير والدكتوراه.
بدوره تمنى الطالب عبد المجيد عبود أن تمنح الجنسية التركية للجامعيين السوريين، لأنهم غابوا عن قوائم الجنسية التي منحتها تركيا أخيراً لنحو سبعة آلاف سوري.
وأضاف عبود، من مدينة أضنا التركية، أن نحو 13 ﺃﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ سوري يدرسون بالجامعات التركية، فضلاً عن 2000 طالب في الجامعات الخاصة، منهم 150 طالباً في مرحلة الماجستير، ﻭ352 طالباً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍه، وقلة منهم، إن لم نقل جميعهم، لم يتم طلبهم لمنح الجنسية التركية، بل تركزت الدفعة الأولى على الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، أو من لديه إذن عمل، معتبراً أن الجنسية تسهّل على السوريين كثيراً من المشاكل التي يعانونها في تركيا.
ولفت طالب هندسة العمارة عبود لـ"العربي الجديد" إلى أن بعض زملائه يفضلون الإقامة الدائمة، لأنها تمنحهم حقوق الأتراك كاملة ولا ترتّب عليهم أعباء الجنسية، وفي مقدمتها حرمانهم من المساعدات وفرض خدمة العلم، لأن معظم الطلبة السوريين في تركيا لم يخدموا خدمة العلم في سورية وهم بسن الخدمة، كما أن قسماً كبيراً من الطلاب يفكر في العودة إلى سورية بعد الدراسة وانتهاء الحرب، ليساهم في إعادة الإعمار والاستقرار هناك.
وأظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث السياسة والهجرة في جامعة حاجه تبه التركية، بدعم من السفارة البريطانية في أنقرة، أنّ 52.5 بالمائة من الطلاب السوريين المقيمين على الأراضي التركية يفضّلون الحصول على الإقامة الدائمة بدل نيل الجنسية.
وقال مراد أردوغان، مدير مركز الأبحاث في مؤتمر صحافي بأنقرة، إنّ نتائج البحث الذي استمر ستة أشهر، أظهرت رغبة أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين في العودة إلى بلادهم في حال تغيّر النظام القائم هناك.
وعن احتمال عودة الطلاب السوريين إلى بلادهم، أظهرت نتائج البحث أنّ 52.50 بالمائة يرغبون بالعودة في حال تسلم من يرغبون فيه مقاليد الحكم في سورية، وأنّ 26.94 بالمائة لا يفكرون أبداً في العودة، في حين أراد 11.39 بالمائة العودة تحت أي ظرف كان، و9.17 بالمائة يشترطون فقط انتهاء الحرب للعودة إلى بلادهم.
اقــرأ أيضاً
وأضاف أردوغان أنّ عدد الطلاب الذين يواصلون تحصيلهم العلمي في الجامعات التركية المختلفة بلغ 14 ألفاً و747 طالباً، من أصل 108 آلاف و76 طالباً أجنبياً، واحتلوا المرتبة الثانية بعد الطلاب الأذريين.
ولفت أردوغان إلى أنّ عدد الأكاديميين السوريين والكوادر التدريسية الذين يعملون في الجامعات التركية المختلفة بلغ 392 أكاديمياً، على الرغم من أن عامل اللغة يعد من كبرى المشاكل التي يواجهها الأكاديميون السوريون في تركيا.
وأشار إلى أنّ 20 بالمائة من الطلاب السوريين يتابعون تحصيلهم الجامعي في تركيا بالاعتماد على المنح الدراسية، وأنّ 85 بالمائة منهم فقد إمّا قريبه أو صديقه في الحرب الدائرة في بلادهم.
وأوضح أردوغان أنّ 45 بالمائة من الطلاب السوريين كانوا يدرسون في الجامعات السورية قبل لجوئهم إلى تركيا، وأنّ أكثر من 72 بالمائة منهم أعربوا عن إعجابهم بالنظام التعليمي الموجود في تركيا، وأشادوا بالإمكانات المتوفرة في الجامعات التركية.
وتسعى تركيا إلى منح الجنسية للكفاءات وأصحاب الرساميل السوريين اللاجئين على أراضيها، إذ بدأت السلطات التركية رسمياً، يوم الجمعة الفائت، إجراءات منح الجنسية التركية استثنائياً لعدد من اللاجئين السوريين في مدن تركية عدة.
وذكرت وسائل إعلامية أن تركيا وافقت على منح الجنسية لنحو سبعة آلاف سوري استثنائياً، ضمن خطة تركية لتجنيس سوريين من ذوي الكفاءات العلمية والمهنية. ويرى محللون أن حصول السوريين على الجنسية، أفراداً أو ضمن دفعات، ما هو إلا خطوة ضمن خطة تركية لتجنيس نحو 300 ألف سوري من أصل نحو ثلاثة ملايين سوري يقيمون على الأراضي التركية تحت بند الحمائية المؤقتة وليس قانون اللجوء.
وبدأت السلطات التركية العام الماضي، بناء على المعلومات المتوفرة لديها، بالتواصل مع عدد من اللاجئين السوريين من حملة الشهادات (أطباء – مهندسين – مدرسين)، في ولايات عدة للاستفسار عن رغبتهم في الحصول على الجنسية التركية.
وتفيد مصادر مطلعة بأن السلطات التركية، بناء على المعلومات المتوفرة لديها (تسجيل في دائرة حكومية – استخراج إقامة – استخراج كيمليك) عن أصحاب الكفاءات والشهادات من السوريين، باشرت بالتواصل هاتفياً مع عدد منهم وإخبارهم بإمكانية حصولهم على الجنسية إن كانوا يرغبون في ذلك.
اقــرأ أيضاً
وعن أسباب تفضيل الإقامة على الجنسية، أشار الطالب السوري في جامعة إسطنبول، إلى أن الجنسية تفرض على الشباب خدمة العلم، كما أنها تحرمهم من التقدّم بطلب لجوء إلى أي بلد أوروبي.
وأثنى الطالب السوري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، على الجامعات التركية التي تعامل السوريين كالأتراك تماماً، ما فتح المجال للتفوّق والدخول في أي اختصاصات، بما فيها التقدم لنيل درجات الماجستير والدكتوراه.
بدوره تمنى الطالب عبد المجيد عبود أن تمنح الجنسية التركية للجامعيين السوريين، لأنهم غابوا عن قوائم الجنسية التي منحتها تركيا أخيراً لنحو سبعة آلاف سوري.
وأضاف عبود، من مدينة أضنا التركية، أن نحو 13 ﺃﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ سوري يدرسون بالجامعات التركية، فضلاً عن 2000 طالب في الجامعات الخاصة، منهم 150 طالباً في مرحلة الماجستير، ﻭ352 طالباً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍه، وقلة منهم، إن لم نقل جميعهم، لم يتم طلبهم لمنح الجنسية التركية، بل تركزت الدفعة الأولى على الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، أو من لديه إذن عمل، معتبراً أن الجنسية تسهّل على السوريين كثيراً من المشاكل التي يعانونها في تركيا.
ولفت طالب هندسة العمارة عبود لـ"العربي الجديد" إلى أن بعض زملائه يفضلون الإقامة الدائمة، لأنها تمنحهم حقوق الأتراك كاملة ولا ترتّب عليهم أعباء الجنسية، وفي مقدمتها حرمانهم من المساعدات وفرض خدمة العلم، لأن معظم الطلبة السوريين في تركيا لم يخدموا خدمة العلم في سورية وهم بسن الخدمة، كما أن قسماً كبيراً من الطلاب يفكر في العودة إلى سورية بعد الدراسة وانتهاء الحرب، ليساهم في إعادة الإعمار والاستقرار هناك.
وأظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث السياسة والهجرة في جامعة حاجه تبه التركية، بدعم من السفارة البريطانية في أنقرة، أنّ 52.5 بالمائة من الطلاب السوريين المقيمين على الأراضي التركية يفضّلون الحصول على الإقامة الدائمة بدل نيل الجنسية.
وقال مراد أردوغان، مدير مركز الأبحاث في مؤتمر صحافي بأنقرة، إنّ نتائج البحث الذي استمر ستة أشهر، أظهرت رغبة أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين في العودة إلى بلادهم في حال تغيّر النظام القائم هناك.
وعن احتمال عودة الطلاب السوريين إلى بلادهم، أظهرت نتائج البحث أنّ 52.50 بالمائة يرغبون بالعودة في حال تسلم من يرغبون فيه مقاليد الحكم في سورية، وأنّ 26.94 بالمائة لا يفكرون أبداً في العودة، في حين أراد 11.39 بالمائة العودة تحت أي ظرف كان، و9.17 بالمائة يشترطون فقط انتهاء الحرب للعودة إلى بلادهم.
وأضاف أردوغان أنّ عدد الطلاب الذين يواصلون تحصيلهم العلمي في الجامعات التركية المختلفة بلغ 14 ألفاً و747 طالباً، من أصل 108 آلاف و76 طالباً أجنبياً، واحتلوا المرتبة الثانية بعد الطلاب الأذريين.
ولفت أردوغان إلى أنّ عدد الأكاديميين السوريين والكوادر التدريسية الذين يعملون في الجامعات التركية المختلفة بلغ 392 أكاديمياً، على الرغم من أن عامل اللغة يعد من كبرى المشاكل التي يواجهها الأكاديميون السوريون في تركيا.
وأشار إلى أنّ 20 بالمائة من الطلاب السوريين يتابعون تحصيلهم الجامعي في تركيا بالاعتماد على المنح الدراسية، وأنّ 85 بالمائة منهم فقد إمّا قريبه أو صديقه في الحرب الدائرة في بلادهم.
وأوضح أردوغان أنّ 45 بالمائة من الطلاب السوريين كانوا يدرسون في الجامعات السورية قبل لجوئهم إلى تركيا، وأنّ أكثر من 72 بالمائة منهم أعربوا عن إعجابهم بالنظام التعليمي الموجود في تركيا، وأشادوا بالإمكانات المتوفرة في الجامعات التركية.
وتسعى تركيا إلى منح الجنسية للكفاءات وأصحاب الرساميل السوريين اللاجئين على أراضيها، إذ بدأت السلطات التركية رسمياً، يوم الجمعة الفائت، إجراءات منح الجنسية التركية استثنائياً لعدد من اللاجئين السوريين في مدن تركية عدة.
وذكرت وسائل إعلامية أن تركيا وافقت على منح الجنسية لنحو سبعة آلاف سوري استثنائياً، ضمن خطة تركية لتجنيس سوريين من ذوي الكفاءات العلمية والمهنية. ويرى محللون أن حصول السوريين على الجنسية، أفراداً أو ضمن دفعات، ما هو إلا خطوة ضمن خطة تركية لتجنيس نحو 300 ألف سوري من أصل نحو ثلاثة ملايين سوري يقيمون على الأراضي التركية تحت بند الحمائية المؤقتة وليس قانون اللجوء.
وبدأت السلطات التركية العام الماضي، بناء على المعلومات المتوفرة لديها، بالتواصل مع عدد من اللاجئين السوريين من حملة الشهادات (أطباء – مهندسين – مدرسين)، في ولايات عدة للاستفسار عن رغبتهم في الحصول على الجنسية التركية.
وتفيد مصادر مطلعة بأن السلطات التركية، بناء على المعلومات المتوفرة لديها (تسجيل في دائرة حكومية – استخراج إقامة – استخراج كيمليك) عن أصحاب الكفاءات والشهادات من السوريين، باشرت بالتواصل هاتفياً مع عدد منهم وإخبارهم بإمكانية حصولهم على الجنسية إن كانوا يرغبون في ذلك.