مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك تزيد الحجوزات لدى مكاتب السفر والسياحة في بغداد، معلنة أرقاماً كبيرة للأسر البغدادية التي تفضل السفر على البقاء حبيسة الطرقات المقطوعة، وللخلاص من الانفجارات التي تتزايد بين فترة وأخرى.
"للسفر متعة خاصة أيام العيد، كما أننا بحاجة إلى تغيير الأجواء والروتين"، يقول كريم عبد الجبار (55 عاماً) لـ"العربي الجديد"، موضحا أن الهدف الأول هو التخلص من ضغوط الحياة في العاصمة.
بدوره، يقول أحمد زيد (28 عاماً) إنّ قطع الطرقات في بغداد في المناسبات والأعياد، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود اختيارات للعائلة العراقية التي تقتصر على مكان أو اثنين للترفيه، وتعقيدات أخرى لو أعددنا منها بقائمة تطول، أمور تجعل العائلة العراقية تختار السفر أيام العيد للخلاص من هذه الظروف.
ويبرز سيف أحمد (29 عاماً) صاحب شركة سفر وسياحة في المنصور بكرخ بغداد، أنّ "الحجوزات في شركتنا تتوفر أيام عيد الأضحى إلى أذربيجان وتركيا وشمال العراق".
ويضيف "أغلب الحجوزات هذا العيد كانت إلى محافظات كردستان العراق".
بدوره، يقول سلام طعمه (32 عاما) لـ"العربي الجديد"، "إن شاء الله نسافر هذا العيد إلى أربيل"، مضيفا "نستغل هذا العيد لأن يوم 25 سبتمبر/أيلول سيبدأ استفتاء في إقليم كردستان لانفصاله عن العراق من عدمه، ولا نعلم ماذا سيحدث بعد هذا التاريخ، إذن هذه فرصة لنرى أربيل".
ويوضح محمد كريم (24 عاماً) أنه حجز للسفر إلى أربيل، لأن كلفة السفر وهي 145 دولارا للشخص الواحد مناسبة لنا مقارنة بغيرها، "هي مناسبة لنا أكثر من السفر خارج العراق حيث تصل تكلفة الرحلة إلى تركيا 660 دولاراً للشخص والواحد، ونفس السعر بالنسبة لأذربيجان".
ويضيف كريم "مصايف أربيل تشبه مصايف البلدان الأخرى، فالعراق يتمتع بالكثير من سحر الطبيعة، ولهذه الأسباب اخترت السفر إلى محافظة أربيل".