وذكرت الداخلية العراقية، في بيان لها صدر مساء الثلاثاء، أن "عملية التغيير والاستبدال الجديدة، تأتي بهدف ضخ دماء جديدة ومعالجة الترهل الأمني في البلاد، فضلاً عن السعي إلى تحسين الأداء الأمني، وتدوير المناصب القيادية والإدارية، التي مضت عليها فترة طويلة".
وشملت الحملة الإطاحة بخمسة وثلاثين قائداً أمنياً، من بينهم وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الوطني، من دون أن تذكر اسمه، فضلاً عن قائد قوات حرس الحدود، وقائد قوات شرطة بغداد، ومدير دائرة مكافحة المتفجرات، ومدير الجنسية العامة، ومدير دائرة الاتصالات والمعلومات في وزارة الداخلية أيضاً. ووفقاً للبيان، فإن "هذه الإجراءات تمت تنفيذاً لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، وتنفيذاً لبنود البرنامج الحكومي". ولفتت الداخلية إلى أن "التغيير ضروري، لتنشيط مفاصل الدولة الأمنية، وتحقيق استراتيجية الوزارة القصيرة والمتوسطة والبعيدة، لصيانة الأمن، وترسيخ القانون".
وعلى الصعيد الميداني، شنّ تنظيم "داعش"، هجوماً واسعاً على بلدة عامرية الفلوجة، في محافظة الأنبار (غرباً). وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن "انتحاريين هاجموا مقر المجلس المحلي للمدينة، بينما اشتبك عناصر التنظيم مع حرس المجلس، موقعين عددا من القتلى والجرحى"، مؤكّداً أن عدداً من الصواريخ وقذائف الهاون سقطت على الناحية، في محاولة من تنظيم "داعش" للسيطرة على العامرية، التي تربط الأنبار بمحافظات بغداد وبابل وكربلاء.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الهجوم تم من ثلاثة محاور، زوبع (شرقاً)، والبوهوى من (الجهة الشمالية الغربية)، والحصي (غرباً)، مشيراً إلى نزوح مئات الأشخاص من الناحية باتجاه جسر بزيبز، هرباً من القتال، وأملاً في الوصول إلى العاصمة.
اقرأ أيضاً: العبادي يكشف تمرداً على أوامره بالأنبار ويتوعّد بمحاسبة "المقصرين"