من أبزر المُكتشفات، وفق ما أعلنته رئيسة بعثة المتحف البريطاني، المشرفة على أعمال التنقيب في صيدا، كلود سرحال، إناء يعود إلى ما بين عامي 760 و750 قبل الميلاد، ولا يوجد منه سوى نسخة أخرى في "متحف متروبوليتان" في نيويورك؛ حيث سُمّي هناك "إناء سيسنولا".
جاءت التسمية من "مجموعة سيسنولا" التي عُثر عليها في جزيرة إيفيا المتوسطية، وحصل على جزء منها دبلوماسي أميركي في قبرص. وضمّت هذه المجموعة، التي بيعت لاحقاً للـ"متروبوليتان"، إناءً كبيراً مُزيّناً برسم عُرِف بـ"شجرة الحياة"؛ يتألّف من شجرةٍ تتسلّقها معزتان.
والمرجّح أن الإناء الذي عُثر عليه في صيدا، بعد 17 عاماً من التنقيب، ينتمي إلى هذه المجموعة أيضاً. ووفقاً لتصريح سرحال لـ"أسوشييتد برس"، فإنّ الإناء وصل صيدا من خلال التبادلات التجارية بين المدينة اللبنانية وجزيرة إيفيا، ثاني أكبر جزيرة يونانية بعد كريت.
في شهر شباط/ فبراير الماضي، وفي الأيام نفسها التي اقتحم فيها "داعش" آثار مدينة الموصل العراقية وعمل فيها هدماً وتخريباً وسرقةً، اكتُشفت في صيدا أيضاً، غُرفة من معبدٍ كنعاني مخبّأ تحت الأرض، يعود إلى 1300 قبل الميلاد.
تتزامن الاكتشافات الجديدة، مع وجود "التنظيم" في مدينة تدمر السورية، التي تعرّضت بعض آثارها إلى تخريب أيضاً، آخرها كان معبد "بل"، أحد أبرز معابد المدينة التي تعيش الآن تحت رحمة المجهول.