وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الزراعة، فايز الشيخ خليل، لـ "العربي الجديد"، إن نسبة الضرر في القطاع الزراعي بلغت 70 في المائة، حيث "تم قصف آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بالخضار والورود وبعض أنواع الفواكه، وتم قصف كل مصادر المياه لتلك المزارع".
وأضاف إن الإنتاج الزراعي تراجع بنسبة تزيد عن 65 في المائة، بينما تراجع حجم التصدير بنسبة 100 في المائة خلال شهر العدوان على القطاع، "ولم يستطع المزارعون ولا العمال الوصول إلى المزارع، بسبب عشوائية القصف من جهة، ووقوع نسبة منها على الحدود مع غزة من جهة أخرى".
16 ألفاً بلا عمل
وبحسب تقديرات وزارة الاقتصاد الوطني في الحكومة الفلسطينية، فإن إجمالي الخسائر المتوقعة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تبلغ 5 مليار دولار أمريكي، شاملة الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي، في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، حملة عدوانية على قطاع غزة، أسفرت، حتى تاريخ اليوم الجمعة، وهو اليوم الثالث والثلاثون للعدوان، عن استشهاد 1893 مواطناً، وإصابة 9805 آخرين.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في فقدان أكثر من 30 ألف مواطن مصادر رزقهم ووظائفهم، وكان نصيب القطاع الزراعي من هذه الخسارة نحو 16 ألف عامل ما بين مزارع وعمال مزارع ومربي الثروة الحيوانية وصيادي الأسماك.
وطالبت وزارة الزراعة، في بيان لها، ضرورة حضور وفود طبية وزراعية إلى القطاع فور انتهاء العدوان، لفحص التربة، التي تعرضت لمئات الأطنان من المتفجرات، والتأكد من إمكانية صلاحيتها للزراعة في المستقبل المنظور أم لا.
تزايد الخسائر
ويشكل القطاع الزراعي، بحسب الإحصاء الفلسطيني، نحو 28 في الماغئة من الاقتصاد الغزي، ويشغل نحو 20 في المائة من إجمالي العاملين في قطاع غزة، ويصدر سنوياً أكثر من 9 آلاف شاحنة محملة بالخضار والورود.
وتوقع الباحث الاقتصادي، محمد قباجة، أن تتجاوز الخسائر الزراعية المليار دولار، في حال استمر العدوان شهراً إضافياً، "لأن ارتفاع درجات الحرارة وتواصل انقطاع إمدادات المياه سيقضي على كل المحاصيل".
وأضاف، خلال حديث مع مراسل "العربي الجديد": "اليوم انتهت الهدنة ووقف إطلاق النار، والمؤشرات تتحدث عن معاودة القصف، مما يعني أن خسائر ستطال كل المستفيدين من الزراعة الغزاوية والمصانع الغذائية.