أفاد تقرير استخباري صادر عن وزارة الداخلية العراقية في بغداد، اليوم الإثنين، بوجود ارتفاع ملحوظ بعدد الانتحاريين من الجنسيات الأجنبية، بالتزامن مع الارتفاع الإجمالي لتلك العمليات في البلاد منذ مطلع الشهر الحالي.
وأبلغ مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية، "العربي الجديد" مقتطفات من التقرير الشهري لوزارة الداخلية، تشير إلى أنّ "العمليات الانتحارية ارتفعت هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي سبقه"، إذ "بلغت 51 عملية في حين سجل الشهر الماضي 43 عملية انتحارية فقط".
وأكّد التقرير أنّ "غالبية العمليات الانتحارية وقعت في مناطق بغداد وصلاح الدين وكركوك وشمال بابل والأنبار". وأشار إلى أنّ "تلك العمليات توزّعت بين هجمات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، استهدفت غالبيتها قوات الجيش والشرطة ومتطوّعي الحشد الشعبي". ويطلق على المتطوعين لمساندة الجيش بناءً على فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني اسم "متطوعي الحشد الشعبي".
وبحسب المصدر نفسه، أشار التقرير إلى "ارتفاع ملحوظ في عدد الانتحاريين من الجنسيات الأوروبية والآسيوية"، ضمن القائمة التي ضمت 51 عملية انتحارية تعذّر التعرف على هوية 9 منهم. وأرجع سبب هذا الارتفاع إلى "فتح الحدود مع سورية منذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي".
وبيّن التقرير أنّ الانتحاريين الأوروبيين غالبيتهم من الجنسيات الفرنسية والألمانية والكندية والأسترالية، إضافة إلى انتحاريين من دول القوقاز والشيشان وأفغانستان، فيما تصدرت اليمن الدول العربية في قائمة الانتحاريين تلتها سورية ثم مواطنين عراقيين. وتضمن التقرير انتحارياً واحداً من جنسية إيرانية من عرب الأحواز.
وأشار التقرير نفسه إلى أنّ "أعنف تلك التفجيرات وقع داخل حاجز تفتيش في مدينة الكاظمية شمالي بغداد مطلع الشهر الحالي، خلال تجمع متطوعين للانضمام إلى صفوف الجيش بواسطة انتحاري من جنسية ألمانية، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات العراقيين من المتطوعين وأفراد الأمن".
ولفت التقرير إلى وجود "صعوبة كبيرة" في عمليات إحباط تلك الهجمات قبل وقوعها بسبب "انخفاض نسبة تعاون المواطنين مع قوات الأمن إلى أدنى حد لها وافتقار الأجهزة الأمنية إلى المصادر الاستخبارية الكفيلة بذلك".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد تبنى يوم أمس الأحد ثلاثة تفجيرات انتحارية جديدة استهدفت قوات أمن عراقية وقوة كردية في كركوك، قال إن منفّذيها عراقي وألمانيان.