مع بدء الاستعدادات لانتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانيّة، بدا التحالف الوطني الحاكم في العراق هشّاً، ولا يستطيع الحفاظ على تماسكه، في ظل الخلاف السياسي بين كتله الرئيسية. في حين وضع زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر 14 شرطاً أساسياً، لضمان عودته إلى التحالف، يحاول رئيس التحالف عمّار الحكيم لملمة شتاته لخوض الانتخابات المقبلة.
النائب عن كتلة الصدر، رسول الطائي، قال في بيان صحافي، إنّ "الصدر وجّه رسالة إلى رئيس التحالف الوطني عمّار الحكيم، تضمّنت شروطه مقابل العودة الى التحالف"، مبيّناً أنّ "رجوع الكتلة إلى التحالف، مرتبط بالموافقة على شروط الصدر".
وأوضح أنّ "رسالة الصدر تضمّنت 14 شرطاً تتعلّق بالإصلاح، وتغيير الوزراء، ومحاسبة المفسدين، والكف عن ترشيح المتحزبين للمناصب الوزارية والخاصة والهيئات المستقلة". كما وجاء في الرسالة "الإصلاح الوظيفي، وكشف ملفات الفساد، وإلغاء ترشيح وزراء من الكتل السياسية، وإحالة الوزراء الحاليين والسابقين الى القضاء والنزاهة".
كما أكّد الطائي أنّ "الشروط الأخرى تضمّنت إلغاء وتغيير المفوضية العليا للانتخابات، وقانون الانتخابات، وتشكيل مفوضية جديدة مستقلّة، بعيدة عن الأحزاب السياسية، فضلاً عن إلغاء جميع الهيئات المستقلة، وتشكيل هيئات أخرى مستقلة، وترشيح الأكفاء والمستقلين من رؤساء وأساتذة الجامعات لشغل الوزارات والهيئات المستقلة".
من جهته، أكد نائب عن التحالف الوطني، أنّ "رئيس التحالف عمّار الحكيم يعمل على لملمة التحالف، والحفاظ على تماسكه لخوض الانتخابات المقبلة".
وقال في تصريحٍ لـ "العربي الجديد"، إنّ "الحكيم مستمرّ بحواراته ولقاءاته مع قادة كتل التحالف الوطني، ساعياً لجمع كلمتها وتوحيدها، من خلال التقريب بين وجهات النظر لقادة الكتل"، مبيّناً أنّ "الشروط التي تضعها الكتل صعبة، ومنها شروط الصدر، خصوصاً تغيير مفوضية الانتخابات".
وأكّد أنّ "المهمة التي يواجهها الحكيم في لمّ شتات التحالف صعبة للغاية، وهناك جهات من داخل التحالف تعمل على تقسيمه".