العراق: العبيدي يطالب العبادي بنشر قوات على الحدود السورية

08 فبراير 2015
الخطة قد ترى النور بالأشهر الثلاثة المقبلة (فرانس برس)
+ الخط -

رفع وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، اليوم الأحد، طلباً إلى رئيس الوزراء، حيدر العبادي، دعا فيه إلى نشر قوات برية على الحدود العراقية السورية وبشكل تدريجي بعد عدم فاعلية غارات التحالف الدولي بإيقاف تنقل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) بين البلدين.

وقال ضابط رفيع في وزارة الدفاع العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الطلب الذي يهدف إلى منع تدفق مسلحي (داعش) إلى العراق عبر الأراضي السورية، رفع بعد أن استقبل العبيدي في مكتبه بالوزارة مسؤولين محليين بمحافظة الأنبار المجاورة للأراضي السورية، حيث ناقش الطرفان كيفية القضاء على التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن دعم القوات الأمنية وأبناء العشائر من أجل تحرير مدن المحافظة من قبضة (داعش)".

وأوضح أن "الجانبين أكدا ضرورة تأمين الحدود بجهود عراقية، بعد فشل الخطة التي نفذها التحالف الدولي حيث ثبت مرور العشرات من القوافل بين العراق وسورية دون أن ترصدها الطائرات".

ولفت إلى أن "خطة أولية وضعت تقضي بنشر ثلاثة آلاف جندي من قوات النخبة كمرحلة أولى، تبدأ انتشارها قرب المثلث العراقي السوري التركي ثم تقوم بالزحف على المناطق الأخرى، وتتخذ موطئ قدم لها هناك".

وأكد أن "الخطة قد ترى النور في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حال وافقت الحكومة الاتحادية عليها، حيث لا يجوز لوزير الدفاع وفقاً للدستور اتخاذ قرارات عسكرية بشكل منفرد دون الرجوع لرئيس الحكومة الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة".

من جهته، أوضح عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع العيساوي، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك اتصالات مباشرة بين حكومة الأنبار المحلية والحكومة الاتحادية، من أجل دعم ومساندة القوات المسلحة، وأبناء العشائر في مواجهة (داعش) في المحافظة"، مستبعداً "انسحاب أبناء العشائر من مقاتلة التنظيم في الأنبار، لأنها لن تسمح لـ(داعش) باحتلال المحافظة وتدميرها".

وكشف العيساوي أن "الأيام القريبة المقبلة ستشهد انطلاق عدة عمليات عسكرية موسعة لتحرير مدن الأنبار، الأولى ستكون لتحرير مدينة الرمادي بالكامل، أما العمليات الأخرى فتهدف إلى تحرير مدينة الفلوجة والكرمة شرق المحافظة، وستكون هناك عملية موسعة لتحرير المناطق الغربية من الأنبار من مدينة حديثة وصولاً إلى قضاء هيت".

المساهمون