العراق: تحرير الساحل الغربي من الموصل مؤجل

الموصل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
13 فبراير 2017
584B9597-6E5E-41D3-ADF8-3B6BF4CD1259
+ الخط -

كشف مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع العراقية، عن تأجيل الحكومة موعد انطلاق عمليات استعادة ساحل الموصل الأيمن (الغربي)، على الرغم من اكتمال وصول قطعات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدات الشرطة الاتحادية على سبعة محاور مختلفة للشطر الثاني من المدينة، الواقع غربي نهر دجلة، بعدما كان مقرراً أن تنطلق العمليات في 10 فبراير/شباط الحالي.

في هذا السياق، أفاد قائد عسكري في قيادة الفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي لـ "العربي الجديد"، بأن "الهجوم تأجل إلى وقت غير معلوم، وكان من المفترض أن نبدأ تحركا بريا على محاور عدة للحصول على موطئ قدم قرب مطار الموصل، من المحور الجنوبي الغربي ووادي الرمان من المحور الغربي، إلا أن ذلك لم يحدث وتم تأجيل التقدم حتى إشعار آخر". وبيّن أن "القوات المشتركة تمضي يومها الثامن على التوالي في حالة استنفار وترقب لساعة الصفر لكنها متوقفة من بغداد"، منتقداً ذلك بقوله إن "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تحوّل لوضع هجومي، ورتّب صفوفه مرة أخرى، وأعاد مراجعة خططه وإدامة أسلحته. وهذا التأخير ليس من صالحنا ولا صالح السكان القابعين تحت سلطته". وحذّر القائد من "إصابة الجنود بالبرود وفقدان حرارة النصر المتحقق في الساحل الشرقي للمدينة وزخمه"، مؤكداً أن "الوضع الحالي هو عبارة عن قصف متقطع للطيران العراقي وطيران التحالف في بعض الأحيان".

من جانبه، لفت العقيد في الجيش، فاضل الجابري، إلى أنه "تمّ تأجيل موعد الهجوم على ساحل الموصل الغربي"، كاشفاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ذلك يعود إلى انشغال القوات في تطهير الساحل الشرقي". وأضاف أن "التنظيم ما زال يشن هجمات يومية على الساحل الشرقي، بواقع هجومين إلى خمس هجمات، ما بين عمليات انتحارية أو عبوات ناسفة وهجمات مسلحة، وهو ما يجعل من أمر التحرك على الساحل الغربي غير ممكن حالياً". وأضاف أن "قواتنا مستمرة في تطهير الساحل الشرقي، وهناك جيوب لمسلحي داعش ومتسللين وهجمات صاروخية، تُضاف إلى عملياتهم داخل الساحل الشرقي. لذلك تمّ اتخاذ قرار تأجيل الهجوم لحين انتهاء عملية مسك الأرض في الساحل الشرقي بشكل تام".



وأشار الجابري إلى أنه "تمّ إلغاء دوام المدارس أمس الأحد، في ساحل الموصل الشرقي، بعدما أقرّت الحكومة استئناف الدوام فيه بسبب الاشتباكات والهجمات". وأفاد بأنه تم فرض حظر تجوال بدأ الساعة السادسة من مساء أمس، وانتهى عند الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أعلن في مقابلة صحافية أن "الهجوم على ساحل الموصل الأيمن سيكون قريباً جداً"، وسبق له أن أعلن في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، استعادة الساحل الشرقي لمدينة الموصل، بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من مائة يوم وحققت رقماً قياسياً في مدتها وعديد القوات المشاركة بها.

ووفقاً لمصادر الجيش العراقي، فإن "خطة الهجوم المتضمنة سبعة محاور يتوزع عليها كل من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي، وهي محور حاوي الجوسق ومحور معسكر الغزلاني (جنوب غرب) سيكون من حصة الشرطة الاتحادية، بينما سيكون محورا تل الرمان ووادي عينه لصالح مليشيات الحشد الشعبي، أما محور نهر دجلة الشرقي فسيكون لصالح جهاز مكافحة الإرهاب، على أن يكون محورا النهروان وحاوي الكنيسة (غرب وشمال غرب) من مسؤولية الفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي".

في هذا الإطار، عزا مسؤول في بغداد تأخر الهجوم إلى "التحالف الدولي"، مشيراً في اتصال مع "العربي الجديد"، إلى أن "التحالف الدولي لم يعطنا الضوء الأخضر لبدء الهجوم البري حتى الآن، إذ تقع عليه مسؤولية تمهيد المناطق التي سيتقدم إليها الجيش العراقي وباقي القوات من خلال القصف الجوي المكثف". وأضاف أن "أي تقدم بري حالي من قبل قواتنا من دون غطاء جوي للتحالف الدولي يعني خسائر بشرية أكبر في صفوف قواتنا".

مع العلم أن القوات العراقية فرضت حصاراً خانقاً على ساحل المدينة الغربي من مختلف الجهات، بما فيها المحور الجنوبي الغربي المؤدي إلى الجارة دير الزور السورية. وقدّرت بعثة الأمم المتحدة في بغداد عدد السكان الموجودين في هذا الجزء من المدينة بأكثر من 600 ألف نسمة، غالبيتهم من شريحة الفقراء والقرويين الذين لم يتمكنوا من النزوح مع أول الأيام التي اجتاح فيها تنظيم "داعش" المدينة، قبل أن يقرر التنظيم لاحقاً فرض إقامة جبرية على السكان ومنعهم من المغادرة.

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.