يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق عملية عسكرية للقوات العراقية في مناطق عدة من شمال وشرقي البلاد، بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، تهدف لتعقب خلايا وجيوب إرهابية تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب مصادر في الشرطة بمدينة كركوك فإن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ألقى قنبلة يدوية في محاولة للمرور إلى داخل مقر أمني وسط مدينة كركوك، لكنه تم التصدي له من قبل أفراد الأمن ومحاصرته، ليقوم بتفجير نفسه.
وقال ضابط بالشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، إن الانتحاري ألقى القنبلة اليدوية قبيل تفجير نفسه ما أدى الى إصابة 4 عناصر أمن بينهم ضابط برتبة رائد، خلال محاولة المهاجم اقتحام المقر الأمني التابع للاستخبارات وسط مدينة كركوك.
ووسعت قوات الأمن العراقية انتشارها عقب الحادث ونفذت عملية تفتيش واسعة تحسبا من وجود مخطط لهجمات أخرى.
ويمثل الهجوم الجديد تصعيدا خطيرا في هجمات التنظيم من حيث نوعيتها بعد أسابيع من عمليات محدودة نفذها بواسطة عبوات ناسفة أو هجمات مسلحة اتخذت شكل أعمال العصابات.
وشهدت كركوك خلال الأسبوعين الماضيين تسع هجمات إرهابية مختلفة في مناطق جنوب غرب وغرب المحافظة استهدفت نقاط تفتيش وشخصيات قبلية وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
وبحسب عضو مجلس محافظة كركوك السابق محمد الجبوري، فإن "الاعتداء الإرهابي يشير إلى وجود خلايا نشطة داخل مركز مدينة كركوك ونجحت في تهيئة انتحاري وتجهيزه بالمتفجرات لتنفيذ الهجوم"، موضحا بأن "المواطنين أمام مهمة كبيرة في التعاون مع قوات الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة داخل المدينة".
واعتبر الهجوم "رسالة من التنظيم الإرهابي يحاول من خلالها القول إنه ما زال موجودا في العراق وقادرا على تنفيذ هجمات كبيرة"، كاشفا أن تعامل قوات الأمن السريع مع الانتحاري أسهم في حماية أرواح الكثير من أفراد الأمن الموجودين في المبنى.
في السياق نفسه، أعلنت الشرطة العراقية في محافظة ديالى شرقي البلاد عن انطلاق عملية عسكرية واسعة على الحدود مع صلاح الدين المجاورة (شمال).
وأكد أن العملية تأتي لإنهاء أي وجود لخلايا "داعش" وتدمير مقرات تواجدها وتأمين الحدود الإدارية الفاصلة مع صلاح الدين.