وقال مصدر مقرّب من حوارات القوى الكردية المعارضة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "هذه القوى تُجري اتصالات لاتخاذ موقف موحد تجاه أية قضية تتعلق بمستقبل إقليم كردستان ناقشها البارزاني خلال لقاءاته مع مسؤولين حكوميين وسياسيين في بغداد والنجف، خلال الأيام الماضية"، لافتاً إلى أنّ "هذه القوى تريد إيصال رسالة مفادها بأن إقليم كردستان للجميع، ولا يمكن أن ينفرد بمصيره حزب واحد من دون غيره".
وأكد المصدر أنّ "قوى المعارضة الكردية ستحافظ على مواقفها السابقة بشأن تشكيل حكومة كردستان الجديدة"، مبيناً "وجود اتفاق بشأن ضرورة وجود شراكة حقيقية في الحكومة، وأن لا يتم التحكم فيها من قبل طرف واحد".
وفي السياق، وشدد عضو البرلمان العراقي عن حركة "الجيل الجديد"، المعارضة، ربوان توفيق، على أنّ "مسعود البارزاني وحزبه لا يمكن أن يفرضوا شروطهم على الأحزاب الكردية فيما يتعلق بتشكيل حكومة كردستان"، مؤكداً أن "حركته ستستمر على مواقفها السابقة الرافضة للمشاركة في أية حكومة يشترك فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني، حتى إن استغرق ذلك وقتاً طويلاً".
في هذه الأثناء، ينظر مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني (نجل مسعود البارزاني) بتفاؤل إلى زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد.
ولفت إلى أن "زيارة البارزاني إلى بغداد ناقشت ملفات عدّة متعلقة بحصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية لعام 2019، ومرتبات الموظفين وعناصر قوات البشمركة الكردية، وآلية إدارة مناطق الصراع في كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل".
ونقلت وسائل إعلام كردية عن مسرور البارزاني قوله إن "الزيارة إلى بغداد كانت ميمونة، لإجرائها نقاشاً بشأن القضايا التى لم تُحل، وإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة بين حكومة إقليم كردستان في أربيل والحكومة العراقية الاتحادية في بغداد".
وقال أيضاً "أنا متفائل بالنظر إلى أن القيادة العراقية الجديدة تقدّر الفوائد المشتركة للنجاح، وتكاليف الفشل، وهي كثيرة بالنسبة لشعوبنا والمنطقة".
ووصل البارزاني إلى بغداد، الأربعاء الماضي، في زيارة هي الأولى له منذ استفتاء الانفصال الذي أجري في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، التقى خلالها مسؤولين وقيادات سياسية، سافر بعدها إلى محافظة النجف (جنوباً) والتقى هناك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.