وتشير معلومات ميدانية، إلى أن معارك عنيفة تجري في هذه الأثناء على مناطق التماس بين الجانبين، وسط معلومات متضاربة عن مصير آلاف المدنيين في تلك المناطق.
وبحسب مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ هجوم القوات العراقية والعشائر "المباغت" انطلق من ثلاثة محاور سبقه قصف جوي وصاروخي على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
ولفتت المصادر عينها، إلى أن المعارك تدور في هذه الأثناء بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة وفي مناطق ريفية وزراعية.
وقال العقيد من قيادة عمليات الأنبار، محمد الدليمي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "الهدف تحرير مناطق الدولاب وزخيخة وطريق البغدادي هيت لقطع آخر شرايين التواصل بين جيوب وخلايا داعش في غرب الأنبار مع شرقها"، مبيناً أنّ "الطيران الأميركي حاضر وبقوة في المعارك".
من جهةٍ ثانية، أوضح زعيم عشائري بارز في الأنبار أنّ مصير المدنيين مجهول.
وقال الشيخ أحمد الشمري، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش منع السكان من المغادرة ومصيرهم لا يزال مجهولاً الآن خاصة مع استهتار القوات المهاجمة بحياة المدنيين وتغليبهم هدف تحرير المناطق على موضوع حماية المدنيين والحفاظ على حياتهم".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان مقتضب صدر اليوم السبت، عن البدء بتحرير ثلاث مناطق غرب مدينة الرمادي، العاصمة المحلية لمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش".
وقالت القيادة، وهي أعلى تشكيل عسكري نظامي بالعراق، المرتبطة برئيس الوزراء حيدر العبادي، "باشرت قطعات فرقة المشاة السابعة والقوات المتجحفلة معها ومن ثلاثة محاور وبإسناد من طيران التحالف الدولي عملية تحرير منطقة الدولاب، ومنطقة زخيخة والطريق الرابط بين البغدادي وقضاء هيت".