وقال ضابط في قيادة عمليّات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران العراقي والمدفعيّة كثّفت من قصفها على مواقع تنظيم داعش في مناطق البوكنعان والكرطان في جزيرة الخالدية"، مبيناً أنّ "القصف كثيف ومستمر، وأنّ النيران وأعمدة الدخان شوهدت في تلك المناطق من بعد".
وأكّد المصدر ذاته، أنّ "أرتالاً من مليشيا الحشد الشعبي وصلت اليوم إلى قرب المناطق التي يسيطر عليها داعش في جزيرة الخالدية"، مبيّناً أنّ "التعزيزات من المليشيات وصلت معها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة".
وأشار إلى أنّ "قادة المليشيات عقدوا اجتماعاً مع القادة الأمنيين في المحافظة لبحث تحرير جزيرة الخالدية"، مؤكّداً أنّ "ذلك يؤشّر لقرب التحرّك إلى ما تبقى من مناطق تحت سيطرة داعش".
في غضون ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية "قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش في جزيرة الخالدية".
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، أنّ "قطعات الشرطة الاتحادية واصلت عمليات التطهير في محاور السدة والبو بالي بجزيرة الخالدية"، لافتاً إلى أنّ "قوات الشرطة تمكنت وبإسناد طيران الجيش من قتل 23 عنصراً من داعش، وتدمير 8 أوكار".
وأضاف أنّ "لواء المغاوير السادس تمكّن من قتل 7 عناصر من داعش بينهم انتحاري بحزام ناسف، في حين تمكنت قوات لواء المغاوير الخامس من قتل 3 آخرين وتدمير وكر لهم، كما تمكن فوج القناصين من قتل 16 مسلحاً وتدمير نفق و3 مواضع دفاعية تابعة لهم".
يشار الى أنّ القطعات العراقيّة تواجه صعوبات بفرض سيطرتها الكاملة على جزيرة الخالدية، بينما تضاربت التصريحات الحكوميّة في هذا الإطار، فقد أعلنت جهات حكوميّة عن تحرير المنطقة بالكامل، بينما نفت جهات حكوميّة أخرى ذلك، ما يؤشّر إلى تخبّط في سير المعركة.