وكشف مصدر أمني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، لـ"العربي الجديد"، عن أن تسعة من عناصر حرس الحدود قتلوا، فيما أصيب عشرة آخرون بانفجار عدد من المنازل الملغمة بشكل متزامن في الرطبة، مبيناً أن الجنود قتلوا خلال قيامهم بتفتيش منازل في البلدة.
وأضاف المصدر أن أفراداً من قوات حرس الحدود يشاركون في عملية أمنية واسعة لتأمين الرطبة وإزالة الألغام التي زرعها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال سيطرتهم على البلدة.
يشار إلى أن قوات الجيش العراقي استعادت السيطرة على الرطبة في مايو/ أيار الماضي، بدعم من طيران التحالف الدولي، بعد أن انسحب "داعش" عقب سلسلة من المعارك مع قوات الأمن العراقية.
وفي سياق متصل، طالب رئيس بلدية الرطبة، عماد الدليمي، القوات المسلحة وقيادة حرس الحدود بإرسال تعزيزات عسكرية لمسك منفذ الوليد الحدودي غربي الأنبار، وذلك بعد يومين من استعادة السيطرة عليه، معللاً ذلك بـ"الحاجة لقوات إضافية لتأمين المعبر الحدودي، والسيطرة على الطريق الدولي السريع بين مدينة الرطبة ومنفذ الوليد".
وقال الدليمي إن "قوات الجيش وقيادة حرس الحدود لم ترسل، حتى الآن، أي تعزيزات عسكرية لمسك منفذ الوليد الحدودي في قضاء الرطبة بعد تحريره من سيطرة تنظيم "داعش" على يد مقاتلي العشائر في الأنبار".
من جهة ثانية، قال عدد من سكان مدينة الرطبة إن "المدينة تشهد وضعا أمنيا غير مستقر، خاصة أنها لا تزال تتعرض لهجمات بقذائف الهاون بين الحين والآخر تستهدف المدينة بشكل عشوائي".