تستعد مليشيا "الحشد الشعبي" لدخول محافظة كركوك بأيّ شكل من الأشكال، بحجة الدفاع عنها، رغم رفض رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، ذلك.
وقال مسؤول في مجلس محافظة كركوك لـ "العربي الجديد"، إنّ "التركمان (الشيعة) في محافظة كركوك يسعون لمساعدة الحشد الشعبي بدخول المدينة بأبعاد طائفيّة"، مؤكّداً أنّ "أغلب أولئك التركمان هم عناصر وقادة في الحشد، لكنّ الفرق أنهم من أهالي كركوك".
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أنّ "الحشد الشعبي في كركوك يضم مقاتلين تركمانا شيعة من أهالي أمرلي وتازة والطوز وداقوق، وأنّ عددهم يزيد على 2500 مقاتل تم تدريبهم وتسليحهم".
وأكّد المسؤول أنّ "وجود التركمان في جنوب كركوك منح المليشيا فرصة للدخول من خلالها، وأنّ الخطة التي تم إبرامها بين الحشد والتركمان هي دخولهم عبر جنوب المدينة، وتمركزهم في مناطق التركمان بحجة حمايتها من داعش، وأنّهم لن يشتركوا بأيّ معركة خارج مناطق التركمان إلّا في حال طلبت منهم البشمركة ذلك"، ورجّح المسؤول "دخول الحشد إلى المدينة خلال يومين على أبعد تقدير".
من جهته، قال عضو مجلس محافظة كركوك عن المكوّن التركماني، مهدي البياتي، إنّ "قوات الحشد الشعبي مستعدّة للدفاع عن العراق في أيّ بقعة من أرضه، ولا تؤخرها عن أداء مهامها موافقة السياسيين".
وأكّد البياتي لـ "العربي الجديد"، أنّ "الحشد سيتعاون مع البشمركة ما دام الهدف واحداً، وهو هزيمة داعش، وسنعمل على التنسيق مع البشمركة ومحافظ كركوك على أداء الواجب".
وفي هذه الأثناء، أعرب أحد شيوخ العشائر العربية في كركوك، عن "مخاوف العرب من انتهاكات مليشيا الحشد الشعبي وتكرار أحداث ديالى وجرائمها ضد المكوّن العربي في كركوك".
وطالب الشيخ محمد العبيدي في تصريح إلى "العربي الجديد"، بـ "موقف عربي موحد في رفض دخول الحشد الشعبي إلى كركوك"، مؤكّداً أنّ "أبناء كركوك مستعدون للدفاع عن مناطقهم بدلاً من استقدام قوات من خارج المحافظة".
وكان مصدر مسؤول في مجلس محافظة كركوك قد كشف في وقت سابق لـ "العربي الجديد"، عن توصّل القوات الكردية ومليشيا "الحشد الشعبي" إلى صفقة لتقاسم المحافظة الغنية بالنفط، بعد أيام من إطلاق كلا الطرفين تهديدات حول السيطرة على المدينة المتنازع عليها أصلاً.
اقرأ أيضاً: العراق: نازحو الموصل يتطوّعون لتحرير محافظتهم