قال مصدر نفطي عراقي كبير، اليوم الأربعاء، إن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك، يأمل في زيادة إنتاج الخام بدرجة أكبر في العام المقبل، كما يتطلع لبيع كميات قياسية من النفط للمشترين من مرفأ التصدير الجنوبي.
وشهد العراق نمواً فاق التوقعات في الإنتاج على مدى العام المنصرم، مما ساهم في تخمة المعروض العالمي التي تفاقمت بعد قرار السعودية، أكبر عضو في أوبك، عدم خفض الإنتاج بهدف الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنتجين مرتفعي التكلفة غير الأعضاء في المنظمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن: "الإنتاج سيزيد في العام المقبل.. ليس بقوة العام الحالي لكنه سيزيد.. لن يكون هناك خفض".
وخطة العراق مؤشر جديد على أن كبار أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن يتزحزحوا عن مساعيهم لحماية الحصة السوقية بدلاً من كبح الإمدادات لدعم الأسعار.
وقال المصدر إنه: "من المخطط له أن تبلغ صادرات 2016 من جنوب العراق ما بين 3 ملايين و3.2 ملايين برميل يومياً، منها ما بين 2.2 و2.4 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف و850 ألف برميل يومياً من خام البصرة الثقيل.
ورفع العراق إنتاج النفط الخام إلى 3.80 ملايين برميل في اليوم خلال يونيو/حزيران الماضي، من 3.05 ملايين برميل يومياً قبل ذلك بعام.
وأوقفت حكومة العراق، الأحد الماضي، خططه لإصدار سندات دولية، وذلك لكون العائد الذي ستدفعه البلاد بالغ الارتفاع.
وكانت بغداد تطمح إلى جمع حوالي ملياري دولار من إصدار أولي مقوم بالعملة الأميركية في إطار سلسلة إصدارات كانت ستصل إلى ستة مليارات دولار، لكن مصادر مطلعة قالت إن: "المستثمرين طلبوا عوائد بالغة الارتفاع، وهو ما كان سيحمّل العراق أعباء مالية ثقيلة".
ويتعرض العراق لضغوط مالية بسبب الحرب على متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، والتوترات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط.
اقرأ أيضاً: العراق يوقف إصدار سندات دولية بسبب ارتفاع الفائدة