قتل وأصيب 54 عنصراً من الجيش العراقي والمليشيات المسلحة المساندة له في ثلاثة تفجيرات انتحارية، أعقبها هجوم مسلح شنه مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مقر للجيش جنوب غربي سامراء، حسب مصادر طبية وأمنية عراقية.
وأوضح المقدم في شرطة مدينة سامراء، عبد الغني حسين المولى لـ"العربي الجديد" أن "ثلاثة انتحاريين يستقلون سيارات مفخخة هاجموا مقر الفوج الثاني من اللواء الأول التابع للفرقة العسكرية الأولى المكلفة حماية سامراء، والواقع في الجزء الجنوب الغربي لمدينة سامراء على طريق بحيرة الثرثار. أدى الهجوم الانتحاري الأول الى تدمير نقطة الحراسة الرئيسة للمقر تمهيداً لاقتحام الانتحاريين الآخرين المكان وتفجير نفسيهما وسط المقر العسكري".
وأشار إلى إن "الهجوم أعقبه هجوم بالأسلحة الخفيفة على جنود وعناصر مليشيا الحشد الشعبي الذين فروا من البوابة الرئيسية للشارع العام، وأسفرت العملية عن مقتل 18 جنديّاً وعنصر مليشيا، بينهم ضابط برتبة عميد، كما أصيب 32 بجروح غالبيتهم من المليشيات".
وأضاف أن "القوات الأمنية فرضت طوقاً على منطقة الهجوم وشنت حملة تفتيش وبحث عن مسلحي داعش الذين تواروا عن الأنظار بعد الهجوم بشكل مباشر".
وقال طبيب في مستشفى سامراء الحكومي لـ"العربي الجديد"، إن "العدد مرشح للارتفاع بسبب خطورة حالات المصابين الذين وصلوا المستشفى"، لافتاً إلى "أن الحالات التي نقلت الى بغداد بسبب خطورتها وعدم تمكن المستشفى من تقديم شيء لهم يضمن استمراراهم، في الساعات القادمة، على قيد الحياة".
إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف الدولي، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، تسعة مواقع مختلفة لتنظيم "داعش" في الموصل والأنبار وصلاح الدين.
وقال مسؤول عسكري عراقي، إن طائرات أميركية نفذت غالبية تلك الهجمات التي استهدفت مواقع تنظيم" داعش"، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم، فضلاً عن تدمير معدات وأسلحة كانت موجودة في مكان تواجدهم.