وأوضح الباحثون بكلية "ألبرت أينشتاين للطب"، بجامعة "يشيفا" الأميركية، أن العلاج الكيميائي قد يجعل السرطان أكثر فتكاً، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الجمعة.
وأجرى الباحثون دراسة بشأن تأثير العلاج الكيميائي على المريضات بسرطان الثدي، ووجدوا أن هذا العلاج يشجع انتقال خلايا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، مسببة بذلك تبعات مميتة.
وأثبتت النتائج أن عدد الأوعية الدموية التي تسمح للسرطان بالانتشار في جميع أنحاء الجسم زاد لدى 20 مريضة، تلقين اثنين من أدوية العلاج الكيميائي لسرطان الثدي.
وفي تجارب أخرى أجريت على الفئران، وجد الباحثون أن عدد الخلايا السرطانية المنتشرة في مجرى الدم زادت عندما تلقت الفئران المصابة بالسرطان علاجاً كيميائياً.
وأضافت أن العلاج الكيميائي يؤدي إلى تنشيط آليات تسمح للأورام بأن تستعيد نموها بشكل سريع، كما أنها تفتح منافذ في الشرايين أمام انتشار السرطان في كل مكان داخل الجسم.
وقال الدكتور جورج كاراجيانيس، قائد فريق البحث، إن النتائج لا تعني أن مرضى السرطان يجب أن يتجنّبوا العلاج الكيميائي، بل تنبغي متابعتهم للتأكد من انتشار المرض.
وأضاف أنه يمكن للأطباء "الحصول على كمية صغيرة من أنسجة الورم بعد بضع جرعات من العلاج الكيميائي لرصد أي علامات على زيادة خطر انتشار الأورام".
وبحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي يصيب نحو مليون و400 ألف حالة سنوياً، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.
ويمكن حالياً الوقاية بنسبة تراوح بين 30 و50 في المائة من حالات السرطان بوسائل من قبيل تلافي عوامل الخطر المرتبطة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّنات للوقاية منه، كما يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف عنه في مراحل مبكّرة والتدبير العلاجي لحالات المصابين به. وتزيد حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات إذا ما كُشِف عنها في مراحل مبكّرة وعُولِجت كما ينبغي.
(الأناضول)