ليست اليد العاملة السوريّة وافداً جديداً إلى لبنان. فمنذ عشرات السنين، والعمال السوريون يأتون إلى لبنان للبحث عن عمل، يوفّر لهم أجراً أكبر من العمل في بلدهم. لكنّ المعارك في سوريا، وتدفّق اللاجئين بشكل كبير، جعل عدد العمال السوريين في لبنان يرتفع بشكل ملحوظ.
يتركّز عمل السوريين في لبنان في الزراعة والبناء. يتلقّون أجوراً متدنّية إجمالاً، لا تتعدّى 300 دولار أميركي. ويدفع ذلك أصحاب العمل إلى استقدام أعداد كبيرة من العمال السوريين نظراً للكلفة الأقلّ. تتفاوت ظروف عمل السوريين في لبنان. منهم من يعتبر أنّ ظروف عمله جيّدة، وآخرون يعتبرون أنّها مزرية، لكنّهم يستمرّون في العمل لحاجتهم الى المال. وقام "العربي الجديد"، بجولة في بيروت، التقى فيها عدداً من العمال السوريين وسألهم عن عملهم. وقد أعرب عدد من العمال عن شعورهم بالتمييز بين العمال السوريين واللبنانيين، فيما نفى عدد آخر ذلك. ورفض بعض العمال الذي يعتبر أنّ ظروف عملهم غير جيّدة الحديث.
يعمل محمد دهّاناً في لبنان. محمد سوريّ من الرقّة. يؤكّد أن عمله في لبنان جيّد. تعيش عائلة محمد في سوريا، ولم تغادرها على الرغم من الظروف هناك، فيما يتولّى هو من هنا إرسال أموال إليهم لتأمين معيشتهم. يلمس محمد التفرقة بين اللبنانيين والسوريين. يقول: حتى لو مشى السوري في الشارع، هناك تفرقة تجاهه. لا يعني عيد العمال لمحمد شيئاً، ويضيف: نحن نعمل هنا. لا يعنينا، لا عيد ولا أيّ شيء.
أحمد عامل سوريّ من الرقّة أيضاً. يعمل دهاناً في ورشة في لبنان. يعيش أحمد، في بيروت منذ عشر سنوات، راتبه جيّد، لكنّه يرى أنّ "المتعهّد اللبناني يعامل اللبنانيين أفضل من السوريين". يعتبر أنّ عيد العمال ليس عيداً، فهو لن ينال إجازةً في هذا اليوم.
ياسر، عامل آخر من القامشلي. يعيش منذ عشرين عاماً في لبنان. ليس لديه راتب محدّد كما يقول. ما زالت عائلته في سوريا، ويتواصل معها عبر الإنترنت إن كانت هناك شبكة. ويعتبر ياسر، أنّ العمال اللبنانيين والسوريين "إخوة"، ويضيف: أنا منذ عشرين عاماً هنا، ولم أشعر بالتفرقة بين العمال، حتى في الآونة الأخيرة. يبتسم ياسر، عند الحديث عن عيد العمال. يقول: على الأقلّ هناك عيد للعامل. نحسّ بتعبنا. ويكون لنا إجازة نخرج فيها ونتوقّف عن العمل. إبراهيم، عامل آخر في مشغل للخياطة. يقول، وهو من دمشق: إنّ عيد العمل يوم تقدير للعامل.
يتركّز عمل السوريين في لبنان في الزراعة والبناء. يتلقّون أجوراً متدنّية إجمالاً، لا تتعدّى 300 دولار أميركي. ويدفع ذلك أصحاب العمل إلى استقدام أعداد كبيرة من العمال السوريين نظراً للكلفة الأقلّ. تتفاوت ظروف عمل السوريين في لبنان. منهم من يعتبر أنّ ظروف عمله جيّدة، وآخرون يعتبرون أنّها مزرية، لكنّهم يستمرّون في العمل لحاجتهم الى المال. وقام "العربي الجديد"، بجولة في بيروت، التقى فيها عدداً من العمال السوريين وسألهم عن عملهم. وقد أعرب عدد من العمال عن شعورهم بالتمييز بين العمال السوريين واللبنانيين، فيما نفى عدد آخر ذلك. ورفض بعض العمال الذي يعتبر أنّ ظروف عملهم غير جيّدة الحديث.
يعمل محمد دهّاناً في لبنان. محمد سوريّ من الرقّة. يؤكّد أن عمله في لبنان جيّد. تعيش عائلة محمد في سوريا، ولم تغادرها على الرغم من الظروف هناك، فيما يتولّى هو من هنا إرسال أموال إليهم لتأمين معيشتهم. يلمس محمد التفرقة بين اللبنانيين والسوريين. يقول: حتى لو مشى السوري في الشارع، هناك تفرقة تجاهه. لا يعني عيد العمال لمحمد شيئاً، ويضيف: نحن نعمل هنا. لا يعنينا، لا عيد ولا أيّ شيء.
أحمد عامل سوريّ من الرقّة أيضاً. يعمل دهاناً في ورشة في لبنان. يعيش أحمد، في بيروت منذ عشر سنوات، راتبه جيّد، لكنّه يرى أنّ "المتعهّد اللبناني يعامل اللبنانيين أفضل من السوريين". يعتبر أنّ عيد العمال ليس عيداً، فهو لن ينال إجازةً في هذا اليوم.
ياسر، عامل آخر من القامشلي. يعيش منذ عشرين عاماً في لبنان. ليس لديه راتب محدّد كما يقول. ما زالت عائلته في سوريا، ويتواصل معها عبر الإنترنت إن كانت هناك شبكة. ويعتبر ياسر، أنّ العمال اللبنانيين والسوريين "إخوة"، ويضيف: أنا منذ عشرين عاماً هنا، ولم أشعر بالتفرقة بين العمال، حتى في الآونة الأخيرة. يبتسم ياسر، عند الحديث عن عيد العمال. يقول: على الأقلّ هناك عيد للعامل. نحسّ بتعبنا. ويكون لنا إجازة نخرج فيها ونتوقّف عن العمل. إبراهيم، عامل آخر في مشغل للخياطة. يقول، وهو من دمشق: إنّ عيد العمل يوم تقدير للعامل.