أوقفت محافظة جنوب سيناء، شرق مصر/ رحلات السفاري وتسلق الجبال لسوء الأحوال الجوية إلى أجل غير مسمى، وقال مسؤول أمنى بالمحافظة، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن المحافظة عطلت هذه السياحة في ظل استمرار الأوضاع الجوية غير المستقرة والعواصف منذ أسبوع، خصوصاً بالمناطق الجبلية الوعرة بالقرب من منطقة جبل سانت كاترين وسط سيناء، مع انخفاض درجات الحرارة لأقل من صفر ولاسيما مع حلول الليل.
وأضاف أنه بعد تحسن المناخ لن يسمح بتسلق الجبال إلا بتصريح من الجهات الأمنية مع التأمين اللازم.
وكان 4 من الشباب المصريين قد فقدوا حياتهم نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء تسلقهم جبل موسى بوسط سيناء دون تقديم أية إعانات إغاثة لهم خلال عاصفة ثلجية.
وتضم جنوب سيناء، ثلث الطاقة الفندقية العاملة بمصر والبالغة 225 ألف غرفة وتستحوذ على 45% من الدخل السياحي، الذي تراجع خلال العام الماضي إلى 7 مليارات دولار مقابل 10 مليارات دولار عام 2012 في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، قبل أن يطيحه الجيش في انقلاب عسكري في يوليو/تموز 2013 .
وقال أحد البدو العاملين بالسياحة فى منطقة نوبيع، عشيش الترابين، إن رحلات السفاري عطلتها الإجراءات الأمنية الطويلة سواء من المسؤولين في وزارة الداخلية أو الجيش المصر.
وتقول القوات المسلحة المصرية إنها تقوم بعمليات ملاحقة للعناصر المتطرفة فى سيناء على مدار 3 أعوام.
وقال صاحب شركة سياحة سفاري، ربيع توفيق، إن رحلات السفاري تعد من أفضل الأنماط السياحية التي يقصدها زوار مصر لارتفاع معدل إنفاق السائح والذي يتجاوز 120 دولاراً في الليلة إلى جانب متوسط مدة إقامة تتجاوز أسبوعاً.
وبحسب المسؤولين الأمنيين فى المحافظة، لـ"العربي الجديد"، يعد منفذ طابا شمال شرق مصر، أحد مصادر الحركة الرئيسية لرحلات السفاري في سيناء.