بات مصير عشرات آلاف مدنيي حلب محفوفاً بالمخاطر، بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات الطائفية على معظم مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى تدخل تركيا لإيجاد مخرج آمن لمن يرغب في مغادرة الأحياء المحاصرة، بالاتفاق مع الفصائل العسكرية.
أمام هذا الواقع، برز اسم الفاروق أبو بكر في الآونة الأخيرة كممثل لفصائل المعارضة المسلحة، والذي اختارته الأخيرة، في المفاوضات التي جرت مع روسيا، لإجلاء عشرات آلاف المدنيين المحاصرين، في أحياء مدينة حلب الشرقية.
وُلد علاء عدنان أيوب، الملقّب بـ"الفاروق" في حي السكري الحلبي عام 1984، ترك مقاعد الدراسة في وقت مبكر، بعد اتمامه المرحلة الإعدادية، لبراعته في مهنة الزخرفة وصناعة الرخام، والتي عمل فيها حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011.
التحق بمركب الثورة باكراً، فاعتقل مرتين على أيدي عناصر فرع المخابرات الجوية بحلب. وعند اتجاه الثورة للعمل المسلح كان من أوائل من حملوا السلاح، فشكّل هو ومجموعة من أصدقائه كتيبة أطلقوا عليها اسم "مصعب بن عمير"، لتندمج لاحقاً مع كتائب صغيرة عدة أخرى، تحت اسم لواء "العباس". ثمّ أسس هو وقادة كتائب عدة حركة "الفجر الإسلامية" التي انضمت لاحقاً لحركة "أحرار الشام الإسلامية".
تمّ تعيينه مسؤولاً عن مكتب العلاقات المختص بشؤون الأسرى والمبادلات، في مدينة حلب، عام 2014. أنشأ مكتباً خاصاً يتابع أمور الأسرى، ويفاوض قوات النظام بشأنهم، ويضم ممثلين من كافة فصائل حلب، وكان له دور كبير في إنجاح الكثير من عمليات التبادل في المدينة.
كان لـ"الفاروق" الفضل في توحيد فصائل مدينة حلب، وإنشاء مجلس قيادة موحّد بعد حصار النظام ومليشياته للمدينة عام 2016.
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اختارته فصائل مدينة حلب العسكرية مفاوضاً عنها في ملف خروج المقاتلين والمدنيين من أحياء المدينة المحاصرة، في مواجهة الطرف الروسي.