منذ اللحظة الأولى لانطلاق الضربات الجوية على اليمن، وبينما كان اليمنيون نائمين أو يتحضّرون للنوم، انطلق بثّ الأخبار العاجلة على الفضائيات الإخبارية العربية والعالمية، وتحديداً "الجزيرة"، و"العربية"، و"بي بي سي"، و"سكاي نيوز"، و"روسيا اليوم". وهي المحطات التي اشتهرت بتغطيتها الدائمة للأحداث في اليمن، البلد الذي يعيش اضطرابات وقد يؤثر استمرارها على أهم المناطق القريبة من منابع النفط في العالم.
وظلت الأخبار العاجلة المتواترة هي دافع اليمنيين في الانتقال من محطة إلى أخرى، للإجابة عن استفهاماتهم عمّا يحدث، ولتعويض ما يفتقدونه من الإعلام المحلي الذي غاب كثيراً في التغطية، خصوصاً لتزامن عملية "عاصفة الحزم" مع موعد المبيت والنوم. هكذا، ومنذ فجر الأربعاء ـ الخميس، وطيلة يوم الخميس، بقيت هذه القنوات تنقل كل التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية في اليمن، إلى جانب متابعة ردود الفعل الدولية على هذه الغارات.
القنوات العربية، خصوصاً "الجزيرة" و"العربية"، بدا موقفها واضحاً منذ اللحظة الأولى، بدعم الضربات الجوية ضد "مواقع الإنقلابيين الحوثيين في صنعاء"، مع تسليط الضوء على ما أنجزته هذه الضربات، ومن دون أي إشارة ولو صغيرة إلى سقوط ضحايا نتيجة هذه الغارات.
لكن المشهد بدا مختلفاً تماماً على الضفة الأخرى. فالقنوات التلفزيونية الموالية والمؤيدة للحوثيين، وعلى رأسها قناة "المنار" اللبنانية، التابعة لـ"حزب الله"، وفضائية "الميادين" الإخبارية، المقرّبة من الحزب ومن إيران، بالإضافة إلى قناة "العالم" الإيرانية التي تتحدث بالعربية، فتابعت ما يحصل في اليمن لكن ـ كما غيرها من القنوات ـ بما يتماشى مع سياستها التحريرية. فغطّت "الميادين" بشكل مكثف "التظاهرات الحاشدة في صنعاء والرافضة للضربة الجوية". كما بثت صوراً لمدنيين قالت إنهم سقطوا في الغارات على اليمن. وأعادت بث هذه الصور على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما قناة "المنار"، فاستقبلت محللين مقربين من "حزب الله" لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في اليمن، إلى جانب بث أخبار عاجلة طيلة اليوم. مع متابعة حثيثة "للعدوان السعودي الخليجي على سيادة اليمن"، وطيلة اليوم، كانت قناتها وموقعها الإلكتروني في مواكبة مكثفة لـ"الغارات العدوانية على اليمن"، كما ذكّرت أكثر من مرة بموقف الحوثيين واستعدادهم للرد على الضربات الجوية. وتماماً كما "الميادين"، غطّت "تظاهرات عشرات الآلاف ضدّ العدوان على اليمن في صنعاء".
إقرأ أيضاً: اليمن: حرب بروباغندا على الشاشات
وظلت الأخبار العاجلة المتواترة هي دافع اليمنيين في الانتقال من محطة إلى أخرى، للإجابة عن استفهاماتهم عمّا يحدث، ولتعويض ما يفتقدونه من الإعلام المحلي الذي غاب كثيراً في التغطية، خصوصاً لتزامن عملية "عاصفة الحزم" مع موعد المبيت والنوم. هكذا، ومنذ فجر الأربعاء ـ الخميس، وطيلة يوم الخميس، بقيت هذه القنوات تنقل كل التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية في اليمن، إلى جانب متابعة ردود الفعل الدولية على هذه الغارات.
القنوات العربية، خصوصاً "الجزيرة" و"العربية"، بدا موقفها واضحاً منذ اللحظة الأولى، بدعم الضربات الجوية ضد "مواقع الإنقلابيين الحوثيين في صنعاء"، مع تسليط الضوء على ما أنجزته هذه الضربات، ومن دون أي إشارة ولو صغيرة إلى سقوط ضحايا نتيجة هذه الغارات.
لكن المشهد بدا مختلفاً تماماً على الضفة الأخرى. فالقنوات التلفزيونية الموالية والمؤيدة للحوثيين، وعلى رأسها قناة "المنار" اللبنانية، التابعة لـ"حزب الله"، وفضائية "الميادين" الإخبارية، المقرّبة من الحزب ومن إيران، بالإضافة إلى قناة "العالم" الإيرانية التي تتحدث بالعربية، فتابعت ما يحصل في اليمن لكن ـ كما غيرها من القنوات ـ بما يتماشى مع سياستها التحريرية. فغطّت "الميادين" بشكل مكثف "التظاهرات الحاشدة في صنعاء والرافضة للضربة الجوية". كما بثت صوراً لمدنيين قالت إنهم سقطوا في الغارات على اليمن. وأعادت بث هذه الصور على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما قناة "المنار"، فاستقبلت محللين مقربين من "حزب الله" لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في اليمن، إلى جانب بث أخبار عاجلة طيلة اليوم. مع متابعة حثيثة "للعدوان السعودي الخليجي على سيادة اليمن"، وطيلة اليوم، كانت قناتها وموقعها الإلكتروني في مواكبة مكثفة لـ"الغارات العدوانية على اليمن"، كما ذكّرت أكثر من مرة بموقف الحوثيين واستعدادهم للرد على الضربات الجوية. وتماماً كما "الميادين"، غطّت "تظاهرات عشرات الآلاف ضدّ العدوان على اليمن في صنعاء".
إقرأ أيضاً: اليمن: حرب بروباغندا على الشاشات