أرجأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارته للفلوجة التي كانت مقررة أمس الأحد، بحسب ما أكدت مصادر سياسية وحكومية عراقية، عازيةً السبب لاستمرار المعارك داخل المدينة وعجز القوات العراقية عن إكمال السيطرة على المدينة في ظل تأكيدات على تراجع نسبة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات إلى أقل من 65 بالمائة نتيجة الهجمات المضادة لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل المدينة.
وتظهر صوراً التقطها ناشطون وتم تسريبها من داخل الفلوجة مساء أمس، عمليات إطلاق صواريخ ومدافع من بين أزقة الفلوجة وشوارعها الجنوبية باتجاه المنطقة الشمالية والوسطى منها، الأمر الذي يشير إلى حجم المعارك الدائرة داخل المدينة منذ يومين. ووفقاً لمعلومات من مصادر عسكرية عراقية فإن ما لا يقل عن 400 مقاتل من "داعش" لا يزالون متحصنين في الجزء الشمالي من الفلوجة، فضلاً عن المدينة القديمة أو وسط المدينة الذي يشمل الجمهورية والجولان وطعس نعومي وسبعة نيسان والنزيزة والبزارة ومنطقة سوق الحميدية والحمام القديم، فيما تستمر المعارك والاشتباكات التي تندلع عادةً بشكل مفاجئ، بسبب هجمات مقاتلي "داعش" المختبئين بين المنازل، والتي تتسبب بإرهاق كبير للقوات المقتحمة للفلوجة.
وتؤكد المصادر ذاتها أن "ما لا يقل عن 250 جندياً وعنصر مليشيا سقطوا بين قتيل وجريح منذ مساء الخميس الماضي، الذي شهد اقتحام الفلوجة من محورها الجنوبي". وتفيد مصادر عسكرية متطابقة أن القوات العراقية تراجعت في عدد من مناطق الفلوجة بفعل المعارك الدائرة داخل المدينة، خاصة في أحياء الرسالة والصناعة والجبيل، التي تعرضت لهجوم مقاتلي "داعش". وتضيف المصادر ذاتها أن الجيش منع جنوده من التجمع في شوارع المدينة وحاراتها بأكثر من خمسة عناصر واستدعى مرة أخرى المدرعات ومنع دخول الصحافيين إلى عدد من المناطق.
ويعلق العقيد الركن محمد الهلالي على الوضع داخل المدينة بأنه "غير مستقر"، موضحاً في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "المعارك في أغلب أحياء المدينة وحتى تلك التي تمت السيطرة عليها فإنها تتعرض لهجمات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة تستهدف تجمعات القوات العراقية". ويضيف الهلالي أن "العثور على عناصر داعش بات صعباً جداً فهم يعرفون المدينة ويتنقلون من حي لآخر ويشنون هجمات سريعة وينسحبون ركضاً على الأقدام قبل رصدهم"، مشيراً إلى أن "الحسم النهائي وإعلان التحرير الكامل لن يكون قريباً".
اقــرأ أيضاً
في نفس السياق، كشف قائد اللواء الرابع بالجيش العراقي في الفلوجة، مازن الطائي، لـ"العربي الجديد"، أن "الهجمات الحالية بالفلوجة لعناصر تنظيم داعش تعيق التقدم"، لافتاً إلى أن مقاتلي العشائر استدعوا إلى داخل المدينة لمساندة قوات الجيش كونهم على دراية أكثر بالتفاصيل الجغرافية وأحياء وأزقة المدينة، وفق قوله.
وفي إطار سلسلة الهجمات التي شهدتها الفلوجة أمس الأحد، استهدف هجوم رتلاً لعربات الجيش مقابل محطة لغسيل السيارات جنوب شرق المدينة، شنّه مسلحون بواسطة قذائف صاروخية. وسبق ذلك هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وتدمير سبع عربات مدرعة.
وبموازاة الموقف العسكري غير المستقر في الفلوجة، أكدت مصادر حكومية عراقية تأجيل زيارة مقررة للعبادي إلى المدينة، كان من المفترض أن تشهد فيها إعلان تحريرها بشكل كامل. وأكد مسؤول عراقي رفيع ببغداد لـ"العربي الجديد" أن الزيارة "أجلت حتى إشعار آخر". وفي ما يتعلق بسبب تأجيلها، أضاف المصدر: "الزيارة كانت تتضمن إعلان العبادي من وسط الفلوجة تحرير المدينة ورفع العلم العراقي، غير أن هناك مشاكل تحول دون ذلك"، مؤكداً أن أكثر من 40 % من المدينة لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".
اقــرأ أيضاً
وتظهر صوراً التقطها ناشطون وتم تسريبها من داخل الفلوجة مساء أمس، عمليات إطلاق صواريخ ومدافع من بين أزقة الفلوجة وشوارعها الجنوبية باتجاه المنطقة الشمالية والوسطى منها، الأمر الذي يشير إلى حجم المعارك الدائرة داخل المدينة منذ يومين. ووفقاً لمعلومات من مصادر عسكرية عراقية فإن ما لا يقل عن 400 مقاتل من "داعش" لا يزالون متحصنين في الجزء الشمالي من الفلوجة، فضلاً عن المدينة القديمة أو وسط المدينة الذي يشمل الجمهورية والجولان وطعس نعومي وسبعة نيسان والنزيزة والبزارة ومنطقة سوق الحميدية والحمام القديم، فيما تستمر المعارك والاشتباكات التي تندلع عادةً بشكل مفاجئ، بسبب هجمات مقاتلي "داعش" المختبئين بين المنازل، والتي تتسبب بإرهاق كبير للقوات المقتحمة للفلوجة.
ويعلق العقيد الركن محمد الهلالي على الوضع داخل المدينة بأنه "غير مستقر"، موضحاً في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "المعارك في أغلب أحياء المدينة وحتى تلك التي تمت السيطرة عليها فإنها تتعرض لهجمات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة تستهدف تجمعات القوات العراقية". ويضيف الهلالي أن "العثور على عناصر داعش بات صعباً جداً فهم يعرفون المدينة ويتنقلون من حي لآخر ويشنون هجمات سريعة وينسحبون ركضاً على الأقدام قبل رصدهم"، مشيراً إلى أن "الحسم النهائي وإعلان التحرير الكامل لن يكون قريباً".
في نفس السياق، كشف قائد اللواء الرابع بالجيش العراقي في الفلوجة، مازن الطائي، لـ"العربي الجديد"، أن "الهجمات الحالية بالفلوجة لعناصر تنظيم داعش تعيق التقدم"، لافتاً إلى أن مقاتلي العشائر استدعوا إلى داخل المدينة لمساندة قوات الجيش كونهم على دراية أكثر بالتفاصيل الجغرافية وأحياء وأزقة المدينة، وفق قوله.
وفي إطار سلسلة الهجمات التي شهدتها الفلوجة أمس الأحد، استهدف هجوم رتلاً لعربات الجيش مقابل محطة لغسيل السيارات جنوب شرق المدينة، شنّه مسلحون بواسطة قذائف صاروخية. وسبق ذلك هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وتدمير سبع عربات مدرعة.
وبموازاة الموقف العسكري غير المستقر في الفلوجة، أكدت مصادر حكومية عراقية تأجيل زيارة مقررة للعبادي إلى المدينة، كان من المفترض أن تشهد فيها إعلان تحريرها بشكل كامل. وأكد مسؤول عراقي رفيع ببغداد لـ"العربي الجديد" أن الزيارة "أجلت حتى إشعار آخر". وفي ما يتعلق بسبب تأجيلها، أضاف المصدر: "الزيارة كانت تتضمن إعلان العبادي من وسط الفلوجة تحرير المدينة ورفع العلم العراقي، غير أن هناك مشاكل تحول دون ذلك"، مؤكداً أن أكثر من 40 % من المدينة لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".