"أنا مستعدة أشتغل فيلم سينما أو مسلسل أو مسرحية بأجر وقدره ليرة سورية واحدة فقط لا غير". بهذه الكلمات، أعلنت الممثلة السورية تولين البكري عن مشاركتها بحملة "دعم الليرة السورية" الأخيرة؛ وهي حملة أطلقها فريق من الموالين للنظام السوري عقب إصدار بشار الأسد للمرسوم الرابع سنة 2020، بهدف ترهيب المتظاهرين الذين خرجوا في السويداء للمناداة بمطالب اقتصادية مشروعة، بعد أن نهشهم الفقر والجوع.
ينصّ المرسوم على اتخاذ عقوبات مشددة بحق كل من ينشر سعر صرف الليرة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن هذا الفعل يؤدي إلى زعزعة الثقة في متانة نقد الدولة وسنداتها ذات العلاقة بالثقة المالية العامة. ومن خلال منشورها، فتحت البكري الباب أمام الفنانين للمشاركة بحملة المزايدات الوطنية.
الحملة فعلياً بدأت من خلال إعلان بعض المتاجر والمطاعم عن بيع منتجاتها بليرة سورية واحدة، شريطة أن تكون ليرة معدنية؛ مع العلم أن الحكومة السورية كانت قد سحبت هذه الفئة من العملة من السوق السورية وأنهت التداول بها سنة 2013، بموجب القرار رقم 3332، الذي أصدره وائل الحلقي (رئيس مجلس الوزراء حينذاك)؛ ليشير ذلك إلى أن ما يحدث لا يعدو كونه حملة ترويجية لليرة السورية لن تساهم بشكل فعلي في حل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السوريون في الداخل، وكأن النظام يبيع الناس الوهم ليشتري سكوتهم. لكن هذه الحملة لاقت تفاعلاً في بعض الأوساط السورية، كما استثمرها بعض التجار والفنانين المغمورين بطريقة تسويقية؛ ومثال على ذلك شاب يدعى أمجد طرشة، يلقب نفسه بـ"أمجد ميكس"، الذي أعلن عن استعداده لتقديم حفلات "دي جي" بليرة واحدة فقط، وسار على طريقه عشرات المغنين المغمورين في سورية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك العديد من الفنانين السوريين، الذين يتمتعون بشعبية كبيرة على المستوى المحلي، قد أعلنوا عن عروض فنية بليرة واحدة، وأبرز هذه العروض هي الحفلات الثلاث المشتركة التي سيحييها كل من حسام جنيد وحازم الصدير التي لم يتم تحديد ظروفها الزمانية والمكانية بعد، ولكن تم تأكيدها من خلال فيديوهات سيلفي بثها جنيد والصدير للإعلان عن الحفل، ليحدثا ضجة بالشارع السوري، كانت أبرز نتائجها قيام بعض التجار ببيع الليرة السورية المعدنية، التي باتت نادرة الوجود، مقابل ألف ليرة سورية؛ وهو الأمر الذي أثار سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكتبت آلاف المنشورات للسخرية من مفارقات قيمة العملة السورية، وأُحدثت صفحات للسخرية من الأمر، منها: "سعر صرف الليرة المعدنية مقابل الليرة السورية لحظة بلحظة".
أما أغرب التصريحات التي صدرت عن الفنانين السوريين المشاركين في الحملة، ما تناقلته الصفحات الفنية على فيسبوك على لسان الفنانة السورية المقيمة في مصر، جيهان عبد العظيم، الغائبة عن الساحة الفنية منذ عام 2012، حيث ذكرت: "أنا في القاهرة ولست في بلدي ولكن هذا الشيء لا يمنع أن أدعم ليرتي السورية وأي بنت سورية مقبلة على الزواج ومقاسها سمول فستان فرحي ما بيغلى على سوريتي ورح أعرض بيعه مقابل ليرة سورية واحدة فقط".
في المقابل؛ فإن بعض الفنانين السوريين المعروفين بمواقفهم الداعمة للنظام السوري، لم ترق لهم هذه المزايدات الطنانة، وأبرزهم شكران مرتجى التي كتبت منشوراً عبرت فيه عن عدم جدوى دعم الليرة بهذا الأسلوب، ويجب استبدال ما يحدث بوضع أسعار منطقية للأجور والمنتجات المحلية، والتبرع مجاناً للفقراء ببعض الخدمات والسلع، بدلاً من بيع الوهم بحياة شبه مجانية.
اقــرأ أيضاً
ينصّ المرسوم على اتخاذ عقوبات مشددة بحق كل من ينشر سعر صرف الليرة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن هذا الفعل يؤدي إلى زعزعة الثقة في متانة نقد الدولة وسنداتها ذات العلاقة بالثقة المالية العامة. ومن خلال منشورها، فتحت البكري الباب أمام الفنانين للمشاركة بحملة المزايدات الوطنية.
الحملة فعلياً بدأت من خلال إعلان بعض المتاجر والمطاعم عن بيع منتجاتها بليرة سورية واحدة، شريطة أن تكون ليرة معدنية؛ مع العلم أن الحكومة السورية كانت قد سحبت هذه الفئة من العملة من السوق السورية وأنهت التداول بها سنة 2013، بموجب القرار رقم 3332، الذي أصدره وائل الحلقي (رئيس مجلس الوزراء حينذاك)؛ ليشير ذلك إلى أن ما يحدث لا يعدو كونه حملة ترويجية لليرة السورية لن تساهم بشكل فعلي في حل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السوريون في الداخل، وكأن النظام يبيع الناس الوهم ليشتري سكوتهم. لكن هذه الحملة لاقت تفاعلاً في بعض الأوساط السورية، كما استثمرها بعض التجار والفنانين المغمورين بطريقة تسويقية؛ ومثال على ذلك شاب يدعى أمجد طرشة، يلقب نفسه بـ"أمجد ميكس"، الذي أعلن عن استعداده لتقديم حفلات "دي جي" بليرة واحدة فقط، وسار على طريقه عشرات المغنين المغمورين في سورية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك العديد من الفنانين السوريين، الذين يتمتعون بشعبية كبيرة على المستوى المحلي، قد أعلنوا عن عروض فنية بليرة واحدة، وأبرز هذه العروض هي الحفلات الثلاث المشتركة التي سيحييها كل من حسام جنيد وحازم الصدير التي لم يتم تحديد ظروفها الزمانية والمكانية بعد، ولكن تم تأكيدها من خلال فيديوهات سيلفي بثها جنيد والصدير للإعلان عن الحفل، ليحدثا ضجة بالشارع السوري، كانت أبرز نتائجها قيام بعض التجار ببيع الليرة السورية المعدنية، التي باتت نادرة الوجود، مقابل ألف ليرة سورية؛ وهو الأمر الذي أثار سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكتبت آلاف المنشورات للسخرية من مفارقات قيمة العملة السورية، وأُحدثت صفحات للسخرية من الأمر، منها: "سعر صرف الليرة المعدنية مقابل الليرة السورية لحظة بلحظة".
أما أغرب التصريحات التي صدرت عن الفنانين السوريين المشاركين في الحملة، ما تناقلته الصفحات الفنية على فيسبوك على لسان الفنانة السورية المقيمة في مصر، جيهان عبد العظيم، الغائبة عن الساحة الفنية منذ عام 2012، حيث ذكرت: "أنا في القاهرة ولست في بلدي ولكن هذا الشيء لا يمنع أن أدعم ليرتي السورية وأي بنت سورية مقبلة على الزواج ومقاسها سمول فستان فرحي ما بيغلى على سوريتي ورح أعرض بيعه مقابل ليرة سورية واحدة فقط".
في المقابل؛ فإن بعض الفنانين السوريين المعروفين بمواقفهم الداعمة للنظام السوري، لم ترق لهم هذه المزايدات الطنانة، وأبرزهم شكران مرتجى التي كتبت منشوراً عبرت فيه عن عدم جدوى دعم الليرة بهذا الأسلوب، ويجب استبدال ما يحدث بوضع أسعار منطقية للأجور والمنتجات المحلية، والتبرع مجاناً للفقراء ببعض الخدمات والسلع، بدلاً من بيع الوهم بحياة شبه مجانية.
وبالنهاية، نشير إلى أن نسبة كبيرة من الفنانين السوريين في الداخل يعيشون حالة من الفقر بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة، وقد خرج البعض عن صمتهم في الآونة الأخيرة للتعبير عن استيائهم من تدني الأجور وغلاء الأسعار والطرق التي تدار بها الأمور بشكل لا يضمن أي قسط من العدالة، وأبرز هذه الحكايات هي حكاية بسام دكاك، الذي ذكر بمقابلة إذاعية أنه لا يملك 10 ليرات.