القاهرة بذكرى الثورة: إغلاق المحال وتشديدات حول المصارف

25 يناير 2016
تشديدات أمنية على المصارف في مصر (Getty)
+ الخط -

أغلقت معظم المحال التجارية في الشوارع الرئيسية، وفي الشوارع الجانبية توقفت كل الأنشطة التجارية باستثناء محال المواد الغذائية وبعض الصيدليات، وأعطت معظم مصانع القطاع الخاص اليوم إجازة للعاملين، في حين انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة والجيش في الشوارع، وخوت أجهزة الصراف الآلي تماما من النقود.

وقال رئيس شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية في القاهرة، أحمد يحيى، لـ"العربي الجديد"، إن: "المحال التجارية الصغيرة الموجودة في الأحياء الشعبية والبعيدة عن أماكن تجمع المتظاهرين استمرت في فتح أبوابها، بينما أغلقت المحال الموجودة في مناطق وسط البلد ورمسيس وميدان المطرية والشوارع المتفرعة منه".

وأضاف: "السلاسل الغذائية الكبرى فتحت أبوابها مع تكثيف عدد العمالة، وزيادة الحراسات، وتشغيل أنظمة أمان وكاميرات مراقبة".

وحول تأثير نقل السلع، أضاف: "التجار تعودوا على الصدمات والظروف الطارئة، التي تحدث مع ذكرى الثورة واستعدوا لها مبكرا، وخزنوا سلعا بحيث لا يحدث أي عجز في السوق، وبالتالي لن تتأثر الأسعار إلا إذا حدث اضطراب لمدة أسبوع".

وشهدت محيطات فروع المصارف المنتشرة في أنحاء الجمهورية تكثيفات أمنية وحراسات مشددة من قبل أفراد الشرطة والجيش، لتأمينها خشية وقوع أي اضطراب في ذكرى الثورة الخامسة.

وقال مصدر مصرفي، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تشديد الحراسات الأمنية على جميع فروع المصارف، وتم نقل جميع الأموال من الفروع التابعة للمصارف إلى المقرات الرئيسية، التي تمت زيادة وتكثيف الحراسة عليها بشكل كبير".

اقرأ أيضاً: الثورة المصرية ما بين توحش 2010 وفساد 2016

وأضاف: "ماكينات الصرف الآلي تم إخلاؤها تماما من الأموال، خشية وقوع أية حوادث سرقة أو كسر للماكينات، في حالة حدوث أية قلاقل قد تحدث مع ذكرى ثورة يناير".

إلى ذلك، قال نائب رئيس شعبة الصرافة في الاتحاد العام للغرف التجارية، علي الحريري، إن "شركات الصرافة أغلقت تماما، ونقلت الأموال الموجودة لديها وكثفت من الحراسات الخاصة أمام مقار الشركات".

وأشار إلى أن: "زبون شركات الصرافة لن يغامر بالخروج يوم ذكرى الثورة لبيع وشراء أية عملات، وسيرجئها إلى أيّ يوم آخر، تجنبا لأية سرقات من جانب، وتجنبا للمضايقات الأمنية من جانب آخر".

من جهته، قال رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر ورئيس نقابة المستثمرين الصناعيين، محمد جنيدي، إن "معظم الأنشطة الصناعية والقطاع الخاص متوقف عن العمل اليوم، باستثناء المصانع والأنشطة ذات الطبيعة الخاصة، مثل الصناعات الغذائية".

وأضاف: "يوم ذكرى 25 يناير إجازة رسمية للقطاعين العام والخاص، فضلا عن أن سوء الطقس جعل من النزول للعمل صعوبة كبيرة".

وأكد أنه: "نتوقع أن تسير الأمور بهدوء. بعض المصانع منحت عمالها إجازات، على اعتبار اليوم إجازة رسمية، وأخرى تعمل بشكل طبيعي.. إجراءات التأمين الحكومية كإجراء طبيعي خشية وقوع أية أعمال إرهابية".

وقال الخبير الاقتصادي، محمد النجار، إن "حالة الهلع غير المبررة من ذكر ثورة يناير، التي تعيشها الحكومة مضرة بمناخ الاستثمار".

وأضاف: "الحشود الأمنية الكبيرة قد تخلق حالة لدى المستثمرين بعدم استقرار الأوضاع السياسية، وبالتالي تؤدي إلى عزوف المستثمرين، خاصة الأجانب".

 


اقرأ أيضاً: الإجراءات الأمنية تصيب تجار وسط القاهرة بالشلل

المساهمون