الذهب والنفط يقفزان بعد خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1%، كذلك قفزت أسعار النفط بنحو 2%، اليوم الخميس بعد أن بدأ بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي دورة ‏جديدة للتيسير النقدي، هي الأولى منذ عام الجائحة، حيث خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، ما رفع المعدن الأصفر لأعلى مستوى له على الإطلاق، مقترباً من 2,600 دولار للأوقية، قبل أن يتراجع ‏قليلاً في وقت لاحق.

وبحلول الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش، كان الذهب مرتفعاً في المعاملات الفورية 1.1%، عند سعر 2,587 دولاراً للأوقية. كذلك صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 2,612.50 دولاراً. وسجل الذهب ذروة قياسية، متجاوزاً 2,600 دولار، أمس الأربعاء بعد أن خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة ‏الرئيسية بواقع 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75% - 5%، في خطوة اتفقت مع توقعات أغلب المتعاملين قبل صدور القرار.

ويتوقع صناع السياسة في البنك المركزي الأميركي أيضاً خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، وبمقدار نقطة مئوية كاملة العام المقبل، ونصف نقطة مئوية في عام 2026. ويميل المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً إلى أن يصبح استثماراً مفضلاً في ظل أسعار الفائدة المنخفضة، وفي أثناء الاضطرابات الجيوسياسية.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3.3% إلى 31.06 دولاراً للأوقية، بعدما وصلت في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو/تموز. وزاد البلاتين 2.4% إلى 991.95 دولاراً، وربح البلاديوم 3% ليصل إلى 1094.11 دولاراً.

وبالتزامن، ارتفعت أسعار النفط 2% اليوم الخميس ‏بسبب ما اعتُبر خفضاً كبيراً لأسعار الفائدة الأميركية، ليصعد خام برنت من أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات، الذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 1.44 دولار، أو 2% إلى 75.09 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول 1.53 دولار، أو 2.1% إلى 72.44 دولاراً للبرميل.

أسواق

التحديثات الحية

الأسهم الأميركية تحقق مستويات قياسية جديدة بعد خفض الفائدة

وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة، لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على هدوء في سوق العمل، ما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد. وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة: "بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة قادمة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضى بعد أن رفع المركزي الأميركي توقعاته متوسطة الأجل للأسعار".

وأبقى بنك إنكلترا اليوم الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند خمسة بالمئة. وتترقب الأسواق الأحداث في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية أمس الأربعاء، بعد يوم من انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر). وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عنها، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الانفجارات.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب، كذلك تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.

ويقول محللون في سيتي بنك إنهم يتوقعون عجزاً في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يومياً لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولاراً للبرميل خلال الربع القادم، لكن ذلك سيكون مؤقتاً. 

(رويترز، العربي الجديد)