وأكد محققون أميركيون أن المتهمين نفذوا عمليات احتيال واسعة النطاق، ضمن تنظيم سري أطلقوا عليه اسم "منظمة الاحتيال"، حيث واظبوا على سرقة العديد من البيانات الشخصية، وبيعها، بما في ذلك بطاقات الائتمان، والمعلومات المصرفية، وفقًا لموقع "سي إن إن".
وأوضح مساعد وزير العدل الأميركي، جون كرونان، في بيان له، أن سلسلة الاتهامات والاعتقالات التي تتخذ اليوم بحق هؤلاء الأشخاص، تعتبر من أطول لوائح محاكمات الاحتيال عن طريق الانترنت، في تاريخ أميركا، وقال أنه من المرجح أن منظمة الاحتيال، كانت ستتسبب بخسائر تتجاوز قيمتها 2.2 مليار دولار خلال سنوات عملها الـ 7.
وألقت السلطات القبض على 13 متهمًا بهذه القضية، من دول مختلفة من بينها أميركا، أستراليا، بريطانيا، فرنسا وإيطاليا، والذين عملوا في "منظمة الاحتيال" منذ تشرين الأول/أكتوبر في عام 2010، بإدارة رجل أوكراني يدعى سفياتوسلاف بوندارينكو، وكان يبلغ من العمر 34 عامًا، عند تأسيس التنظيم الإجرامي، الذي حمل شعار "نثق بالاحتيال".
وكان بوندارينكو يهدف وقتها لتأسيس أكبر مجموعة إجرامية عبر الإنترنت، والتي تشتري الأشياء ببطاقات ائتمان مزيفة، أو مسروقة، ونجح في ضم حوالى 10901 عضو، حتى آذار من عام 2017، ووزع عليهم أدوارًا محددة، تراوحت بين الإشراف على التخطيط الاستراتيجي للمنظمة، والموافقة أو الرفض على ضمّ أعضاء آخرين، وصولًا إلى استخدام الاحتيال لتنفيذ الأنشطة الإجرامية.
يذكر أن السلطات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك فرنسا، إيطاليا، أستراليا، بريطانيا وغيرها، تعاونت في التحقيق في قضية "منظمة الاحتيال"، حتى تمكنت أخيرًا من التقاط الخيط الذي أوصل لإلقاء القبض على عدد من المتهمين.
(العربي الجديد)