ناجي العلي
يُعتبر فيلم "ناجي العلي" (1992)، واحداً من الأفلام، التي قدمت القضية الفلسطينية بشكل جديد، من خلال شخصية هذا المناضل الذي حارب بالفن،ّ ورسم قضيته لينشرها على مرأى من العالم. العمل من إخراج عاطف الطيب، وقام ببطولته النجم، نور الشريف.
المخدوعون
بقي هذا الفيلم طويلاً في الظلّ، إذ مُنِعَ من العرض، ولم يَنَل حقّه النقدي، رغم أنّه اقتبس عن رائعة الكاتب، غسان كنفاني، "رجال تحت الشمس". أخرجه توفيق صالح عام 1972، أما البطولة فتقاسمها كلّ من عبد الرحمن آل رشي، في دور أبو الخيزران، وبسام لطفي ومحمد خير حلواني وصالح خلقي.
السكّين
لغسان كنفاني فيلم آخر من تأليفه أيضاً، لكنّه غير معروف على نطاق واسع، يحمل عنوان "السكين". يروي رحلة شاب من غزّة إلى الضفة، وهو من إخراج خالد حمادة، وبطولة ناجي جبر وبسام لطفي وسهير المرشدي.
مملكة النمل
يعرض هذا الفيلم، الذي أُنتج عام 2012، العذاب الذي لا يعرفه سوى الفلسطينيين. عذاب البحث عن حريّة التنقّل في الوطن. استطاع المخرج، شوقي الماجري، أن يوصل فكرة العمل بطريقته الخاصة، عبر تلك السراديب المليئة بالحكايات، واختار لبطولته عابد فهد وصبا مبارك ومنذر الرياحنة.
عمر
قبل سنة واحدة، قدّم المخرج، هاني أبو أسعد، فيلمه "عمر"، الذي روى قصّة شاب يبحث عن وطنه وسط الخراب، خلف الجدار العازل، إذ توقعه الأقدار بين خيارين: الوفاء للأرض أو الخيانة. وقد نال هذا الفيلم إشادة كبيرة عالمياً، ورشّح إلى جائزة الأوسكار. من بطولة آدم بكري وليم لوباني ووليد زعتر.
أغنية على الممرّ
في عام 1972، قدّم المخرج، علي عبد الخالق، هذا الفيلم، الذي يُعتبر من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وقد عرض الحالة النفسية للجنود، الذين حاربوا على خطّ النار، وعالج الصراع العربي الإسرائيلي من جانب إنساني عميق وبرؤية مصرية جديدة ومختلفة. من بطولة صلاح السعدني وصلاح قابيل والفنان القدير محمود مرسي.
ولاد العم
انقسمت الآراء حول هذا العمل (2009)، ما بين مهاجم ومشيد، فقد ركّز على عرض بطولات جهاز المخابرات المصرية، على حساب القضية الفلسطينية، ما عدا مشهدين أو ثلاثة، رغم كونها محور الصراع. إلا أنّه أعاد الضوء إلى أفلام القضية، التي يندر إنتاجها في مصر. أما من الناحية التقنية، فقد استطاع الوصول إلى مستوى ممتاز. من إخراج شريف عرفة، وبطولة كلّ من كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير.
أرض السلام
أطلّت النجمة، فاتن حمامة، مع الساحر، عمر الشريف، في عام 1957 من خلال فيلم "أرض السلام"، ليقدّما معاً إلى الجمهور عملاً تناول القضية الفلسطينية ضمن الخطّ نفسه، الذي سارت عليه أغلب السيناريوهات المصرية، وهو الحبّ بين الجندي المصري والفتاة الفلسطينية، لكنّ المختلف في هذا العمل كان إبداع المخرج، كمال الشيخ، من جهة، والتركيز الفعلي على الهمّ الإنساني للفلسطينيين، من جهة أخرى.
الله معنا
كان لفاتن حمامة عمل سابق قبل "أرض السلام"، محوره فلسطين وصفقة الأسلحة الفاسدة، وشاركها البطولة الفنان، عماد حمدي، في عام 1955. لكنّه لم يحقّق نجاحاً كبيراً مثل فيلم "أرض السلام"، إذ بدا أقلّ تركيزاً على جوهر القضية بوصفها محوراً أساسياً في الصراع الدرامي، وقد دارت أحداثه في مصر. من إخراج أحمد بدرخان.
فتاة من فلسطين
في عام 1948 قدّم المخرج، محمود ذو الفقار، فيلماً من بطولته إلى جانب النجمة، سعاد محمد، دارت أحداثه بين الحبّ والحرب. ورغم أنّه لم يَنَل إشادات نقدية كثيرة، إلا أنّه يُعتبر من أقدم المحاولات، التي عرضت معاناة الفلسطينيين وربطت بينهم وبين المصريين كشعب شقيق يسانده في كفاحه.
أرض الأبطال
على غرار فيلم "فتاة من فلسطين"، جاء هذا الفيلم في عام 1953 ليقدّم أحداث قصة حبّ ثانية بين جندي مصري وفتاة غزّاوية، ضمن إطار حرب 1948. وقد اختار المخرج، نيازي مصطفى، كلاً من كوكا وجمال فارس ولولا صدقي لتأدية أدوار البطولة.
المتبقي
هذا الفيلم، الذي يعود إلى عام 1995، مقتبس عن رواية "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني، التي ذكّرت باحتلال فلسطين في قالب درامي مؤثّر، رافضة محاولة طمس الهوية العربية، من خلال سردها حكاية سرقة طفل رضيع، يرمز إلى الأمل في الحرية، لكنّ جدّته، التي تمثّل ضمنياً الماضي والعراقة والتاريخ، تستطيع استعادته وإنقاذه. أخرج هذا العمل، سيف الله داد، وشارك في بطولته كلّ من سلمى المصري وغسان مسعود وجمال سيلمان وبسام كوسا وصباح بركات. ويُعدّ من أجمل الأفلام، التي حملت الهمّ الفلسطيني، وحفرت وجع الأرض المحتلة في ذاكرة السينما.
باب الشمس
يتكوّن هذا الفيلم من جزأين، أوّلهما تم تصويره في عام 2004 والثاني في عام 2005 بعنوان "الرحيل" و"العودة"، أخرجهما، يسري نصر الله، وشارك في بطولتهما باسم سمرة وريم التركي وباسل خياط وحلا عمران وميادة درويش وهيام عباس. يعرض معاناة زوجين موزَّعين ما بين الحبّ والمقاومة، الأمل واليأس من جهة، والتمسّك بالجذور والذهاب إلى نداء الواجب بعيداً عن الأرض من جهة مقابلة.
إنّها تلك الثنائية التي يعيشها الفلسطيني منذ عقود، وهي لا تزال، حتّى اليوم، جزءاً من وجعنا العربي، الذي حاولت السينما أن تترجمه ليبقى في ذاكرتنا الفنية علامة على إنسانية القضية الفلسطينية.