أعلنت القيادة الفلسطينية، مساء الخميس، رفضها واستنكارها الشديدين لما أسمته "الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي"، لتطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات، مقابل "ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضمّ الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها"، معتبرة الخطوة الإماراتية "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وأشارت القيادة الفلسطينية، في بيان، إلى أن الاتفاق يأتي "في ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضمّ أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وبالذات مدينة القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة "نسفاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967".
ورفض بيان القيادة الفلسطينية "ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافاً بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وطالبها بـ"التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين"، ورفض "مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض"، ومحذراً "الأشقاء" من "الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات، والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".
اعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة "نسفاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967"
وأكدت أنه "لا يحق لدولة الإمارات، أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني، أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه".
وأكدت أيضاً أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني يقف اليوم في كل مكان موحداً وراء قيادته الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في مواجهة هذا الإعلان الثلاثي الغاشم".
وفي مواجهة هذه التطورات الخطيرة، دعت القيادة الفلسطينية إلى "عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساساً لحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية".
استدعاء السفير لدى الإمارات
إلى ذلك، استدعت فلسطين، مساء الخميس، سفيرها لدى الإمارات.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في بيان صحافي وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أنه بناءً على تعليمات الرئيس محمود عباس، وعلى أثر البيان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي، عن تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، استُدعي السفير الفلسطيني من دولة الإمارات بشكل فوري.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر": "تقدم هائل اليوم، اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
من جانبه، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي، إنّ خطته لتطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية لم تتغير، المعروفة إعلامياً باسم "الضم"، رغم توقيع اتفاقية السلام مع أبوظبي.