تعتبر مدينة القيروان التونسية من الحواضر الإسلامية المهمة، والتي لعبت دوراً حاسماً في تثبيت الوجود العربي الإسلامي في شمال إفريقيا، ولعلها أقدم حاضرة في المغرب العربي كله ومصر، أيضاً، إذ أسسها الفاتح العربي الكبير عقبة بن نافع، وشيّد مسجدها، سنة 50 للهجرة (670 ميلادية) وانتهى البناء سنة 55، آملا أن تكون منارة للإسلام إلى أبد الآبدين. وتختلط الحقيقة مع الأسطورة في تأسيس المدينة الجديدة، التي أراد مؤسسها أن تكون في موقع استراتيجي حسب مواصفات تلك المرحلة من تاريخ الإسلام، يكون منطلقاً لكل الفتوحات اللاحقة، حيث تقول بعض الروايات إن القائد سمح لكل الوحوش التي كانت تستوطن المكان بالخروج عبر ممر آمن.
وعلى الفور أصبحت المدينة، ومن خلالها جامع القيروان، وهو المدرسة الأولى في الإسلام، مركزاً للإشعاع الديني والثقافي، بحضور 18 صحابياً قدموا اللبنات الأولى للعلوم.
وقد ظلت القيروان عاصمة الإسلام الأولى في إفريقيا وبلاد الأندلس، خلال ما يقرب أربعة قرون.
وقد اتخذتها دولة الأغالبة (إبراهيم بن الأغلب) عاصمة لهم ما بين سنتي 800 و910 ميلادية، وعرفت حينها تمدداً للمذهب المالكي، وانتشاراً للدراسات الشرعية والأدبية والعديد من العلوم الطبيعية.
وإذا كانت بغداد تفتخر ببيت الحكمة، فإن للقيروان أيضاً "بيت حكمتها" الذي شيد برقادة سنة 878 م وهي أول جامعة علمية، في إفريقيا والمغرب. وقد تولى التدريس فيها عدد من العلماء المشهورين مثل الأديب الشاعر بن الصائغ والطبيب إسحاق بن عمران صاحب كتاب "الماليخوليا" وأحمد بن الجزار صاحب كتاب "زاد المسافر"، وقد ساهمت "بيت الحكمة" في ترجمة العديد من المؤلفات اللاتينية واليونانية إلى العربية فضلا عن تنظيم المناظرات ونشر علوم الطب والفلسفة والفلك.
وعلى الفور أصبحت المدينة، ومن خلالها جامع القيروان، وهو المدرسة الأولى في الإسلام، مركزاً للإشعاع الديني والثقافي، بحضور 18 صحابياً قدموا اللبنات الأولى للعلوم.
وقد ظلت القيروان عاصمة الإسلام الأولى في إفريقيا وبلاد الأندلس، خلال ما يقرب أربعة قرون.
وقد اتخذتها دولة الأغالبة (إبراهيم بن الأغلب) عاصمة لهم ما بين سنتي 800 و910 ميلادية، وعرفت حينها تمدداً للمذهب المالكي، وانتشاراً للدراسات الشرعية والأدبية والعديد من العلوم الطبيعية.
وإذا كانت بغداد تفتخر ببيت الحكمة، فإن للقيروان أيضاً "بيت حكمتها" الذي شيد برقادة سنة 878 م وهي أول جامعة علمية، في إفريقيا والمغرب. وقد تولى التدريس فيها عدد من العلماء المشهورين مثل الأديب الشاعر بن الصائغ والطبيب إسحاق بن عمران صاحب كتاب "الماليخوليا" وأحمد بن الجزار صاحب كتاب "زاد المسافر"، وقد ساهمت "بيت الحكمة" في ترجمة العديد من المؤلفات اللاتينية واليونانية إلى العربية فضلا عن تنظيم المناظرات ونشر علوم الطب والفلسفة والفلك.