الكاظمي مرتاح لنتائج زيارته لواشنطن: مواقف أميركية واضحة واتفاقيات

21 اغسطس 2020
وصف الكاظمي اللقاء مع ترامب بالناجح (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، أن لقاءه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، كان مهماً وناجحاً، مشيراً إلى ارتياح من قبل الجانبين العراقي والأميركي بعد اللقاء.

وأوضح، في تصريحات نقلتها "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية، أن اللقاء شهد حديثاً عن التعاون الاقتصادي والأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق، من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين ونظيره الأميركي مايك بومبيو، على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصلحة الشعب العراقي، والتي تتعلق بوجود القوات الأميركية، وإعادة جدولة وجودها، وإعادة انتشارها خارج العراق".

وأكد الاتفاق أيضاً على تشكيل فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق، مبيناً أن الرئيس الأميركي أكد أن قوات بلاده ستنسحب من العراق خلال 3 سنوات.

وتابع: "لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية"، مضيفاً أن "الرئيس الأميركي قال إن أعداد القوات الأميركية قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة، لكن العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية".

قال الكاظمي إن الجانب الأميركي جاد في مسألة بناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة

وبيّن رئيس الوزراء العراقي أن أميركا دولة مهمة، وفيها صناعات مهمة، وأن العراق لديه فرصة للاستفادة من الشراكة مع دولة صناعية كبرى، متحدثاً عن توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم في مجال النفط والطاقة، وأهمها عقد يخص النفط في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وهو مشروع استراتيجي فيه فائدة كبيرة لأبناء المحافظة والعراق عموماً.

وتابع أن "هذه الشراكة تؤسس لعلاقة جديدة تبنى على أساس علاقة دولة مع دولة"، مؤكداً أن وجهة النظر العراقية وقرار مصالح العراق لا يقرّرهما الآخرون. وأضاف: "نحن دائماً نرفع شعار العراق أولاً، واليوم، من هذه الزاوية، نعتقد أن مصلحة العراق هي من تقرّر نوع علاقاته، وقد أخبرنا الجانب الأميركي أننا نعمل على مبدأ العلاقة وفق السيادة العراقية".

وبشأن قرار تمديد زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال: "تمديد بقائي في أميركا كان بطلب من الكونغرس من أجل عقد اجتماع مع رئيسه"، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي جاد في مسألة بناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة، ومساعدة العراقيين، وأن هذا اللقاء سيوفر فرصة لشرح مطالب العراقيين أمام ممثلي الشعب الأميركي في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

وبدأت، الأربعاء الماضي، الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية بلقاء وزيري خارجية البلدين في واشنطن، قبل أن يلتقي الكاظمي بترامب في البيت الأبيض أمس الخميس.

وقالت عضوة البرلمان العراقي نجاح المياحي إن الكاظمي يحاول إيجاد حلول لمشاكل العراق المتراكمة من خلال زيارته إلى أميركا، مبينة، خلال تصريح صحافي، أن مجلس النواب سيعمل على دراسة العقود التي أبرمها الوفد العراقي مع الجانب الأميركي بعد عودته إلى البلاد.

المساهمون