تبرأ السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، من أقوال الإعلامي الموالي للكرملين، دميتري كيسيليوف، الذي قارن يوم الأحد الماضي بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وأوضح بيسكوف أن موقف كيسيليوف الذي يقدم برنامجا أسبوعياً بالتلفزيون الرسمي الروسي، غالبا ما يكون "قريباً" من موقف الكرملين "لكن ليس كل مرة".
وتضمنت حلقة البرنامج التي أذيعت الأحد 16 أبريل/نيسان 2017، فقرة تم فيها وضع صورتي ترامب وكيم جونغ أون مع كتابة سؤال "من أكثر خطورة"؟
وحذر مقدم البرنامج من أن العالم "بات على حافة حرب نووية حقيقية بتداعياتها الكارثية"، معتبرا أن ترامب أكثر خطورة وأقل قابلية للتنبؤ من كيم جونغ أون، لأن هذا الأخير لم يشن عدوانا على أي بلد حتى الآن، بينما شن ترامب ضربة صاروخية على سورية "بلا أدلة" على وقوف النظام وراء استخدام السلاح الكيميائي في إدلب.
ومع ذلك، وجد الإعلامي بضع نقاط تشابه بين ترامب وكيم جونغ أون، لخصها في "خبرتهما الدولية المحدودة" و"عدم القابلية للتنبؤ" و"الاستعداد للحرب".
ويعتبر برنامج كيسيليوف من أكثر البرامج السياسية شعبية بالتلفزيون الروسي، إذ يتابعه ملايين المشاهدين. إلا أنه أثار جدلاً أكثر من مرة بسبب مواقف متقلبة وعنيفة في أحيان كثيرة، ولعل أخطرها إعلانه في عام 2014 أن "روسيا هي البلد الوحيد في العالم القادر على تحويل الولايات المتحدة إلى رماد نووي"، وذلك بالتزامن مع احتدام الأزمة الأوكرانية وإقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم.
وخلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الماضي، كان كيسيليوف من أكثر الإعلاميين الروس إشادة بترامب ونوايه تحسين العلاقات مع روسيا، قبل أن ينقلب عليه بعد الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص ليلة 7 أبريل/نيسان.