تُعتبر "الكليجة" من أشهر أنواع الكعك المنتشرة في العراق بشكل خاصّ، وفي الخليج بشكل عام، وقد ارتبطت بالأعياد والمناسبات السعيدة، وأصبحت تدخل ضمن الموروثات التي تشكل هويّة المطبخ العربي.
وشأنها شأن أغلب الحلويات الرائجة، تنازعتها دول كثيرة في محاولة لجعلها جزءاً من ملكيتها، وقد تم التشويش على تاريخها الحقيقي الذي لم تصل منه سوى فرضيات بسيطة جداً. إحداها تذهب إلى جعلها فارسية الأصل، وذلك اعتمادا على المعنى اللغوي لكلمة "كليجة" في اللغة الفارسية. فهي، بحسب تلك المصادر، تعني "القرص" أو "الكعك اللين"، وهي ليست فرضية قويّة جدّاً، خصوصاً أنّنا نجد للكلمة أصلاً تركياً كذلك، وتعني "السيف". في حين نجد في اللغة العربية كلمة "كيالجة" التي تعني المكيال. وقد تكون التسمية تحويراً لهذه الكلمة. غير أنّ هناك مفردة مستحدثة أخرى موجودة في اللغة العربية وهي "كليشة" وتعني القالب المكرّر. قد تكون أقرب إلى فكرة هذا النوع من الكعك الذي يتم صناعته بواسطة قالب مكرّر.
لا يوجد فرضية مؤكّدة إذن تحدّد أصلاً واضحاً، لكنّ المؤكّد هو أنّها اشتهرت بشكل كبير في العراق، واحتلت المرتبة الأولى في تصنيف الانتشار، كما امتدّ صيتها الى المدن السعودية. لتغزو بعدها كلّ شبه الجزيرة العربية، وتدخل في عاداتها وفي طقوس الأعياد و الاحتفالات.
تُصنع الكليجة من الدقيق المنخول والسمن والحليب والسكّر، ويتم استخدام التمر في الحشو إضافة إلى الهيل وماء الورد والسمسم وبعض المكسّرات، خصوصاً الجوز، بحيث يتم تشكيل كريات متساوية الحجم من العجين ووضع قليل من الحشو بداخلها، ثم تشكّل باليد أو بواسطة قالب. ومع انتشار المخابز الصناعية، أصبح في الإمكان شراء الكليجة جاهزة وبأشكال مختلفة.
غير أنّ هذا قد يفسد تلك المتعة التي تنتظرها العراقيات في أواخر شهر رمضان، كما في أوقات متباعدة من السنة. في مناسبات تجمع نساء العائلة من أجل صناعة كميات من ذلك الكعك الجميل والناعم والمليء بالذكريات. فهو لا يحمل في داخله فقط بعض التمر، إنّما يحمل كذلك ذاكرة أجيال كاملة بقي يسكنها مشهد تحلّق الأمهات السعيدات أثناء صناعتها. مثلما بقيت رائحتها تجوب أزقّة بغداد إلى يومنا هذا، لتعلن أنّ العيد يدقّ أبواب العراق والعالم.
ورغم تشابه الأسماء بين "الكليجة" و "الكلاج" ، تختلف الكلمتان من حيث المضمون والمعنى وطريقة التحضير. فالكلاج يتكوّن من رقائق عجين البقلاوة التي تُحشى بالقشطة وتُقلى بالزيت وهي من الحلويات التي تشتهر بها فلسطين وسوريا ودول الشام بشكل عام . ونجده في مصر باسم الجلاش، كما تُعتَبَر من أهمّ المأكولات في قرية الخليل في فلسطين.
من أهم مكوّناته: الحليب السائل والسميد والسكّر وماء الزهر وماء الورد والزيت. إلا أنّ التشابه الوحيد بين الكلمتين هو تقاسمهما شهر رمضان كحلويات رمضانية حاضرة على طاولات بلدان عربية كثيرة. ويشتهر الكلّاج بعدد سعراته الحراريّة المرتفعة وذلك بسبب طريقة تحضيره عبر قليه بكميّة كبيرة من الزيت.
وشأنها شأن أغلب الحلويات الرائجة، تنازعتها دول كثيرة في محاولة لجعلها جزءاً من ملكيتها، وقد تم التشويش على تاريخها الحقيقي الذي لم تصل منه سوى فرضيات بسيطة جداً. إحداها تذهب إلى جعلها فارسية الأصل، وذلك اعتمادا على المعنى اللغوي لكلمة "كليجة" في اللغة الفارسية. فهي، بحسب تلك المصادر، تعني "القرص" أو "الكعك اللين"، وهي ليست فرضية قويّة جدّاً، خصوصاً أنّنا نجد للكلمة أصلاً تركياً كذلك، وتعني "السيف". في حين نجد في اللغة العربية كلمة "كيالجة" التي تعني المكيال. وقد تكون التسمية تحويراً لهذه الكلمة. غير أنّ هناك مفردة مستحدثة أخرى موجودة في اللغة العربية وهي "كليشة" وتعني القالب المكرّر. قد تكون أقرب إلى فكرة هذا النوع من الكعك الذي يتم صناعته بواسطة قالب مكرّر.
لا يوجد فرضية مؤكّدة إذن تحدّد أصلاً واضحاً، لكنّ المؤكّد هو أنّها اشتهرت بشكل كبير في العراق، واحتلت المرتبة الأولى في تصنيف الانتشار، كما امتدّ صيتها الى المدن السعودية. لتغزو بعدها كلّ شبه الجزيرة العربية، وتدخل في عاداتها وفي طقوس الأعياد و الاحتفالات.
تُصنع الكليجة من الدقيق المنخول والسمن والحليب والسكّر، ويتم استخدام التمر في الحشو إضافة إلى الهيل وماء الورد والسمسم وبعض المكسّرات، خصوصاً الجوز، بحيث يتم تشكيل كريات متساوية الحجم من العجين ووضع قليل من الحشو بداخلها، ثم تشكّل باليد أو بواسطة قالب. ومع انتشار المخابز الصناعية، أصبح في الإمكان شراء الكليجة جاهزة وبأشكال مختلفة.
غير أنّ هذا قد يفسد تلك المتعة التي تنتظرها العراقيات في أواخر شهر رمضان، كما في أوقات متباعدة من السنة. في مناسبات تجمع نساء العائلة من أجل صناعة كميات من ذلك الكعك الجميل والناعم والمليء بالذكريات. فهو لا يحمل في داخله فقط بعض التمر، إنّما يحمل كذلك ذاكرة أجيال كاملة بقي يسكنها مشهد تحلّق الأمهات السعيدات أثناء صناعتها. مثلما بقيت رائحتها تجوب أزقّة بغداد إلى يومنا هذا، لتعلن أنّ العيد يدقّ أبواب العراق والعالم.
ورغم تشابه الأسماء بين "الكليجة" و "الكلاج" ، تختلف الكلمتان من حيث المضمون والمعنى وطريقة التحضير. فالكلاج يتكوّن من رقائق عجين البقلاوة التي تُحشى بالقشطة وتُقلى بالزيت وهي من الحلويات التي تشتهر بها فلسطين وسوريا ودول الشام بشكل عام . ونجده في مصر باسم الجلاش، كما تُعتَبَر من أهمّ المأكولات في قرية الخليل في فلسطين.
من أهم مكوّناته: الحليب السائل والسميد والسكّر وماء الزهر وماء الورد والزيت. إلا أنّ التشابه الوحيد بين الكلمتين هو تقاسمهما شهر رمضان كحلويات رمضانية حاضرة على طاولات بلدان عربية كثيرة. ويشتهر الكلّاج بعدد سعراته الحراريّة المرتفعة وذلك بسبب طريقة تحضيره عبر قليه بكميّة كبيرة من الزيت.