يستفيد المقيمون في الكويت من تنافس كبير بين ثلاث شركات مشغلة للهاتف المحمول، ووزارة الاتصالات التي تتولى مسؤولية مد الخطوط الثابتة في المنازل والشركات، ما جعل الكويت من أسرع البلدان في المنطقة ملاحقة للتطورات التكنولوجية. وتقدم شركات الاتصالات الثلاث في الكويت "زين" و"أوريدو" و"فيفا" خدمات مميزة لقاء اشتراكات متناسبة وقدرات المواطنين، حيث تبدأ من 3.5 دولارات.
توفر الشركات الثلاث خدماتها ومنتجاتها لأكثر من سبعة ملايين عميل تقريباً إذ يحق للمقيم أن يحصل على أكثر من خط خليوي، في سوق يتميز بالتنافسية العالية والمراقبة الكبيرة من قبل السلطات المسؤولة لتوفير متطلبات الجمهور.
ارتفاع الارباح
يتفق الخبراء ومديرو شركات الاتصال في الدولة، على أن الكويت تحتل مرتبة متقدمة على صعيد المنطقة والعالم في قطاع الاتصالات. فمن من حيث الأرقام والأرباح التي تحققها الشركات، بلغت 860 مليون دولار في الأشهر التسعة الاخيرة.
وأشار مدير إدارة الاتصالات في شركة الاتصالات الكويتية "فيفا" أيمن المطيري، إلى أن قطاع الاتصالات يتمتع بتنافسية كبيرة بين الشركات الموجودة فيه، موضحاً أن كلفة شراء خط الهاتف المتحرك تبلغ ديناراً فقط ، أي ما يعادل 3.5 دولارات تقريباً، ويستفيد العميل من العروضات الكبيرة التي توفرها لهم الشركات على مدار العام، مبيناً أن كلفة تعبئة الخطوط (الدفع المسبق) تبدأ من 3.5 دولارات، وتصل الى 65 دولاراً شهرياً.
وقال المطيري لـ"العربي الجديد": يتميز قطاع الاتصالات في الكويت بإدراج الشركات الثلاث العاملة فيه في سوق الكويت للأوراق المالية، بعد انضمام "فيفا" إلى السوق خلال الشهر الماضي، وتشكل نحو 12 % من القيمة السوقية للبورصة، منوهاً إلى أن هذا الأمر ساعد على الاستثمار في أسهم الشركات وتحقيق عوائد جيدة للمستثمرين، خصوصاً أن الشركات المدرجة في القطاع تقدم توزيعات عالية سنوياً على حاملي أسهمها.
ومن جهته، قال مدير الإدارة في شركة "زين للاتصالات" محمد بستكي لـ "العربي الجديد": "يستفيد قطاع الاتصالات في الكويت من القدرة المالية العالية للمشتركين في خدماته، إذ إن الشركات الثلاث العاملة في السوق تقدّم العروض وباقات الاتصال بدءاً من 35 دولاراً تقريباً، وتمنح العميل هاتفاً ذكياً بالإضافة إلى اشتراك إنترنت ومكالمات ورسائل نصية لمدة تتراوح بين سنة وسنتين".
وبيّن بستكي أن كلفة الاتصال المحلية تعد رخيصة نسبياً، فهي تبلغ 37 فلساً، وما بين 100 و200 فلس للمكالمة الدولية، كاشفاً أن الشركات تقدّم باقات مخصصة للمكالمات الدولية بشكل شهري، ويراوح سعرها بين 30 دولاراً و200 دولار تقريباً، كما تقدّم عروضاً للعاملين في الشركات تتيح لهم الحصول على تخفيضات على سعر الدقائق ضمن الشبكة نفسها.
ولفت البستكي الى أن الشركات الثلاث العاملة تتميز بكونها منضوية في مجموعات تعتبر الأبرز على مستوى المنطقة، ومنها "زين" التي حصدت لقب أفضل مجموعة للاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. وحظيت "فيفا" بلقب أفضل مشغّل للخدمات في الكويت، أما "أوريدو" فهي الشركة التابعة لمجموعة "أوريدو" المتواجدة في خمس دول.
الى ذلك، يبلغ عدد عملاء شركات الاتصالات في الكويت 7 ملايين عميل، ما يضع الدولة في المرتبة الثانية عالمياً والأولى عربياً حسب عدد عملاء الهواتف المتحركة نسبة إلى عدد السكان الذي يبلغ نحو 3.1 ملايين مقيم، يتوزعون بواقع 3.2 ملايين عميل لشركة "زين"، ونحو مليوني عميل لـ "فيفا"، ونحو 1.8 مليون عميل لـ "أوريدو".
وفي سياق متصل، ذكر مدير سابق في شركة الوطنية للاتصالات (أوريدو حالياً) عبد العزيز البالول، أن قطاع الاتصالات في الكويت يتميز بالاستثمارات الباهظة التي تقدمها الشركات العاملة فيه، والتي لا تقل عن مليار دينار سنوياً (4.5 مليارات دولار) ، مشيراً إلى أن "أوريدو" و"فيفا" عملتا على تحديث شبكتيهما هذا العام لقاء نحو 700 مليون دينار تقريباً بالتعاون مع شركات "إريكسون" و"هواوي" و"سيسكو". ونوه إلى أن شركتي "زين" و"أوريدو" بدأتا العمل في السوق المحلية من دون دفع أي مقابل، في إطار سياسة الجهات الحكومية لدعم وإطلاق وتطوير قطاع الاتصالات في الدولة، بينما دفعت "فيفا" نحو 250 مليون دينار في العام 2009 للحصول على الرخصة الثالثة.
وتحاول الشركات تقديم كافة الخدمات ذات التكنولوجية العالية، ومنها تقديم خدمات الانترنت. ووفق المدير العام لشركة "مدى للاتصالات" أحمد الإبراهيم، فإن الشركات باتت تعتمد على خدمات الإنترنت بشكل كبير، وتطلق الباقات المتنوعة للعملاء، إذ باتت خدمة بيانات المعلومات توفر نحو 30 إلى 52 % من إيرادات الشركات، وهي نسبة تعد من الأعلى تقريباً في المنطقة. وقال الإبراهيم لـ"العربي الجديد" نجحت الشركات في إثبات قدراتها التنافسية وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية، بسبب القرارات التي تضعها الهيئات الحاكمة في الدولة، إذ إن الوزارة أتاحت لشركات الاتصالات على سبيل المثال، نقل الأرقام من شركة الى أخرى، ما أدى إلى زيادة المنافسة بين المشغلين، حيث حصلت نحو 1.4 مليون عملية نقل رقم في الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، لفت الإبراهيم إلى إن وزارة الاتصالات تحاول توفير خدمات الهاتف الأرضي لقاء اشتراك ثابت يبلغ 45 ديناراً سنوياً، أي ما يعادل 160 دولاراً تقريباً، وتسمح من خلاله للعميل بالقيام بعدد غير محدود من المكالمات. وقدّر عدد عملاء الهاتف الثابت في جميع أنحاء الدولة بحسب الإبراهيم بنحو 2.7 مليون خط، تستحوذ الشركات على نحو 47% منها، مبيناً أن الإيرادات السنوية التي تحصلها وزارة الاتصالات تبلغ 600 مليون دينار تقريباً أي ما يعادل 1.8 مليار دولار.
توفر الشركات الثلاث خدماتها ومنتجاتها لأكثر من سبعة ملايين عميل تقريباً إذ يحق للمقيم أن يحصل على أكثر من خط خليوي، في سوق يتميز بالتنافسية العالية والمراقبة الكبيرة من قبل السلطات المسؤولة لتوفير متطلبات الجمهور.
ارتفاع الارباح
يتفق الخبراء ومديرو شركات الاتصال في الدولة، على أن الكويت تحتل مرتبة متقدمة على صعيد المنطقة والعالم في قطاع الاتصالات. فمن من حيث الأرقام والأرباح التي تحققها الشركات، بلغت 860 مليون دولار في الأشهر التسعة الاخيرة.
وأشار مدير إدارة الاتصالات في شركة الاتصالات الكويتية "فيفا" أيمن المطيري، إلى أن قطاع الاتصالات يتمتع بتنافسية كبيرة بين الشركات الموجودة فيه، موضحاً أن كلفة شراء خط الهاتف المتحرك تبلغ ديناراً فقط ، أي ما يعادل 3.5 دولارات تقريباً، ويستفيد العميل من العروضات الكبيرة التي توفرها لهم الشركات على مدار العام، مبيناً أن كلفة تعبئة الخطوط (الدفع المسبق) تبدأ من 3.5 دولارات، وتصل الى 65 دولاراً شهرياً.
وقال المطيري لـ"العربي الجديد": يتميز قطاع الاتصالات في الكويت بإدراج الشركات الثلاث العاملة فيه في سوق الكويت للأوراق المالية، بعد انضمام "فيفا" إلى السوق خلال الشهر الماضي، وتشكل نحو 12 % من القيمة السوقية للبورصة، منوهاً إلى أن هذا الأمر ساعد على الاستثمار في أسهم الشركات وتحقيق عوائد جيدة للمستثمرين، خصوصاً أن الشركات المدرجة في القطاع تقدم توزيعات عالية سنوياً على حاملي أسهمها.
ومن جهته، قال مدير الإدارة في شركة "زين للاتصالات" محمد بستكي لـ "العربي الجديد": "يستفيد قطاع الاتصالات في الكويت من القدرة المالية العالية للمشتركين في خدماته، إذ إن الشركات الثلاث العاملة في السوق تقدّم العروض وباقات الاتصال بدءاً من 35 دولاراً تقريباً، وتمنح العميل هاتفاً ذكياً بالإضافة إلى اشتراك إنترنت ومكالمات ورسائل نصية لمدة تتراوح بين سنة وسنتين".
وبيّن بستكي أن كلفة الاتصال المحلية تعد رخيصة نسبياً، فهي تبلغ 37 فلساً، وما بين 100 و200 فلس للمكالمة الدولية، كاشفاً أن الشركات تقدّم باقات مخصصة للمكالمات الدولية بشكل شهري، ويراوح سعرها بين 30 دولاراً و200 دولار تقريباً، كما تقدّم عروضاً للعاملين في الشركات تتيح لهم الحصول على تخفيضات على سعر الدقائق ضمن الشبكة نفسها.
ولفت البستكي الى أن الشركات الثلاث العاملة تتميز بكونها منضوية في مجموعات تعتبر الأبرز على مستوى المنطقة، ومنها "زين" التي حصدت لقب أفضل مجموعة للاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. وحظيت "فيفا" بلقب أفضل مشغّل للخدمات في الكويت، أما "أوريدو" فهي الشركة التابعة لمجموعة "أوريدو" المتواجدة في خمس دول.
الى ذلك، يبلغ عدد عملاء شركات الاتصالات في الكويت 7 ملايين عميل، ما يضع الدولة في المرتبة الثانية عالمياً والأولى عربياً حسب عدد عملاء الهواتف المتحركة نسبة إلى عدد السكان الذي يبلغ نحو 3.1 ملايين مقيم، يتوزعون بواقع 3.2 ملايين عميل لشركة "زين"، ونحو مليوني عميل لـ "فيفا"، ونحو 1.8 مليون عميل لـ "أوريدو".
وفي سياق متصل، ذكر مدير سابق في شركة الوطنية للاتصالات (أوريدو حالياً) عبد العزيز البالول، أن قطاع الاتصالات في الكويت يتميز بالاستثمارات الباهظة التي تقدمها الشركات العاملة فيه، والتي لا تقل عن مليار دينار سنوياً (4.5 مليارات دولار) ، مشيراً إلى أن "أوريدو" و"فيفا" عملتا على تحديث شبكتيهما هذا العام لقاء نحو 700 مليون دينار تقريباً بالتعاون مع شركات "إريكسون" و"هواوي" و"سيسكو". ونوه إلى أن شركتي "زين" و"أوريدو" بدأتا العمل في السوق المحلية من دون دفع أي مقابل، في إطار سياسة الجهات الحكومية لدعم وإطلاق وتطوير قطاع الاتصالات في الدولة، بينما دفعت "فيفا" نحو 250 مليون دينار في العام 2009 للحصول على الرخصة الثالثة.
وتحاول الشركات تقديم كافة الخدمات ذات التكنولوجية العالية، ومنها تقديم خدمات الانترنت. ووفق المدير العام لشركة "مدى للاتصالات" أحمد الإبراهيم، فإن الشركات باتت تعتمد على خدمات الإنترنت بشكل كبير، وتطلق الباقات المتنوعة للعملاء، إذ باتت خدمة بيانات المعلومات توفر نحو 30 إلى 52 % من إيرادات الشركات، وهي نسبة تعد من الأعلى تقريباً في المنطقة. وقال الإبراهيم لـ"العربي الجديد" نجحت الشركات في إثبات قدراتها التنافسية وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية، بسبب القرارات التي تضعها الهيئات الحاكمة في الدولة، إذ إن الوزارة أتاحت لشركات الاتصالات على سبيل المثال، نقل الأرقام من شركة الى أخرى، ما أدى إلى زيادة المنافسة بين المشغلين، حيث حصلت نحو 1.4 مليون عملية نقل رقم في الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، لفت الإبراهيم إلى إن وزارة الاتصالات تحاول توفير خدمات الهاتف الأرضي لقاء اشتراك ثابت يبلغ 45 ديناراً سنوياً، أي ما يعادل 160 دولاراً تقريباً، وتسمح من خلاله للعميل بالقيام بعدد غير محدود من المكالمات. وقدّر عدد عملاء الهاتف الثابت في جميع أنحاء الدولة بحسب الإبراهيم بنحو 2.7 مليون خط، تستحوذ الشركات على نحو 47% منها، مبيناً أن الإيرادات السنوية التي تحصلها وزارة الاتصالات تبلغ 600 مليون دينار تقريباً أي ما يعادل 1.8 مليار دولار.