تراجع سعر صرف الليرة السورية، اليوم السبت، إلى أدنى مستوى على الإطلاق، حيث سجلت في دمشق 399 ليرة للدولار الواحد، في حين سجلت في حلب، شمالي البلاد، 398 ليرة للدولار، بينما بلغ أعلى سعر في ريف إدلب، الواقع تحت سيطرة المعارضة، بنحو 400 ليرة للدولار و439 ليرة لليورو، بحسب شركات صرافة.
وقال عبدو درويش، مدير إحدى شركات الصرافة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن: "تزايد الطلب على العملات الأجنبية اليوم بعد زيادة طرح العملة السورية الجديدة من فئتي ألف وخمسمائة ليرة بالسوق، وبكميات كبيرة، ما زاد من التخوف وتوجه حتى من يمتلك مبالغ صغيرة من العملة السورية لتبديلها بالدولار".
وأضاف: "كان بدء منع تداول العملة السورية في مناطق ريف حلب المحرر وفي مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، سببا مهما في تراجع سعر صرف العملة الذي نراه اليوم من تبديل العملة السورية وفقدان الثقة بها".
ويرى المحلل الاقتصادي، علي الشامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن: "تراجع المصرف المركزي عن وعوده بضخ الدولار أفقد ثقة السوريين بعملتهم ووصل الشك لعدم وجود احتياطي أجنبي لدى المصرف المركزي بدليل عودة ملاحقته وتهديده للتجار لإعادة قطع الصادرات".
وأكد أن سعر صرف الليرة ورغم تراجعه: "يعتبر سعراً أمنياً مفروضا بقوة ورقابة الدولة ولو توقفت دوريات الأمن عن ملاحقة واعتقال الصرافين وتوقف ضخ الدولار بالسوق عبر المركزي، سيهوي سعر الليرة مقابل الدولار لما دون الألف ليرة خلال أيام".
ويلاحق المصرف المركزي بدمشق سعر السوق السوداء، وذلك بعد فشله في إعادة سعر صرف الليرة لما كانت عليه كما وعد مراراً، حيث حدد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ346.69 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و346.72 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وحدد المصرف في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية، سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ 345 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: شظايا الطائرة الروسية تصيب الليرة السورية