أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، أن موسم الأضاحي لهذا العام كان أفضل بنسبة تصل إلى نحو 30% مقارنة بالعام الماضي، على رغم ضعف إقبال المواطنين على الشراء في عيد الأضحى عموماً، نتيجة الظروف الاقتصادية القاهرة التي يعيشها مليونا فلسطيني.
وقال مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة، تحسين السقا، لـ"العربي الجديد"، إن الموسم الحالي للأضاحي في قطاع غزة شهد ذبح أكثر من 10 آلاف رأس من العجول والأبقار إضافةً إلى 25 ألفاً من الأغنام.
وأوضح السقا أن السبب الرئيسي وراء نجاح الموسم يرجع إلى دخول الجمعيات والمؤسسات الخيرية وشرائها كميات كبيرة، في الوقت الذي تراجع الإقبال من المواطنين على شراء الأضحية بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي.
وأسهمت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي وصل إليها القطاع المحاصر منذ عام 2006، إلى جانب الإجراءات والعقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تراجع الإقبال على شراء الأضاحي، إلى جانب ضعف السيولة النقدية المتوفرة في السوق الغزية.
ودفع تراجع السيولة النقدية المتوفرة في أيدي المواطنين الغزيين إلى الاعتماد على بدائل أقل كلفة، كأجزاء من الدواجن المجمد مثل "الجناح" و "الظهر" والتي تعتبر أقل كلفة بالنسبة إلى آلاف الأسر الغزية التي تعيش أوضاعاً معيشية واقتصادية متردية.
ولفت السقا إلى أن القطاع يستهلك شهرياً من هذه الكميات ما بين 800 إلى 1000 طن بمعدل سنوي يصل إلى أكثر من 10 آلاف طن، وهي نسبة ازدادت مع تردي الحالة الاقتصادية التي وصل إليها السكان في السنوات الأخيرة.
وبحسب أحدث الإحصاءات، فإن معدل البطالة ارتفع بشكل كبير في الأعوام العشرة الأخيرة، خصوصاً في فئة الشباب التي تصل فيها إلى نحو 61.2% في 2017، بعدما كانت في عام 2007 حوالي 39.8%، في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و29 عاماً.