أقرت المحكمة الإسرائيلية العليا، ظهر اليوم، مسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي ينظمها اليمين الإسرائيلي، وخاصة حركات الشبيبة التابعة له، في كل عام في أحياء القدس العربية المحتلة، ومن ضمن ذلك اختراق الحي الإسلامي، داخل البلدة القديمة، وصولاً إلى باحة البراق.
وردت المحكمة التماسا معارضاً لأن تمر المسيرة من حارات وأحياء القرى العربية المحتلة، قدمتها "جمعية عير عميم" اليسارية، التي طالبت بألا تسمح الشرطة لآلاف الإسرائيليين الذي يشاركون بهذه المسيرة الاستفزازية وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، بأن يخترقوا الطرقات والأحياء العربية، منعا لوقوع مواجهات، وخوفا من الاستفزازات الإسرائيلية للفلسطينيين في القدس، والاعتداء على محالهم التجارية داخل أسوار البلدة القديمة، تحت سمع وحماية عناصر شرطة الاحتلال.
يشار إلى أن آلاف الإسرائيليين ينظمون سنويا، ومنذ 25 عاماً، مسيرة استفزازية تجوب طرقات القدس المحتلة، وتشتمل أداء الرقصات المختلفة بالأعلام الإسرائيلية مع ترديد ابتهالات دينية، وذلك في ذكرى احتلال الشق الشرقي من القدس، وبمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي، "يوم القدس".
وقد نشرت الشرطة الإسرائيلية، منذ ساعات الصباح، المئات من عناصرها في مختلف أنحاء القدس المحتلة، وخاصة في المناطق المحيطة بالبلدة القديمة، وداخل أسوارها لتأمين المسيرة وحراسة المشاركين فيها.
وتنتهي المسيرة الإسرائيلية الاستفزازية عادة في باحة حائط البراق، حيث يقوم المشاركون بتنظيم حلقات رقص مصحوبة بطقوس دينية مختلفة، بما فيها ابتهالات دينية، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست.