المخابرات الجزائرية تعتقل الصحافي إسماعيل جربال

أمرت السلطات القضائية في الجزائر بإطلاق سراح الصحافي في قناة "النهار" المحلية، إسماعيل جربال، بعد ساعات قليلة من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات من أمام مقر القناة، على خلفية مقالة صحافية نُشرت على موقع يتبع القناة نفسها.

وأعلنت "النهار" أن "الصحافي إسماعيل جربال غادر مركز المخابرات قبل قليل بأمر قضائي من وكيل الجمهورية طبقا للقانون".

وكان عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوا، صباح اليوم، من دون اذن قضائي، الصحافي من أمام مقر عمله، بسبب مقالة نشرت على موقع " الجزائر 24" باللغة الفرنسية، تطرق فيه إلى عدم استباق جهاز المخابرات وتوقعه للأزمة النيابية التي تعصف بالبرلمان منذ أسبوعين.

وفي وقت سابق، بثت قناة "النهار" مشاهد لاعتقال الصحافي، ووصفته بـ "اختطاف من قبل فرقة من المخابرات واعتقال من دون أمر قضائي وبأساليب مؤسفة". وذكرت أن مصالح مركز التحريات التابع للمخابرات كانت قد هددت أمس باعتقال جربال.

وقال مدير مؤسسة "النهار" التي تضم قناة وصحيفة ومواقع إخبارية، الصحافي محمد مقدم المعروف بأنيس رحماني، "أنا حزين لما يحدث منذ أمس من تهديد ووعيد. لم أكن أرغب في رؤية مثل هذه الأشياء الفظيعة في الجزائر، وأشكر السلطات العليا التي رفعت الظلم واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة".

وأثارت القضية غضباً وردود فعل كبيرة في الجزائر، بسبب عودة هذا النوع من الاعتقالات غير القانونية والتضييق على الصحافيين.