المخابرات المصرية تلتقي شخصيات عامة وإعلامية لتقدير موقف السيسي قبل الانتخابات الرئاسية
علم "العربي الجديد" أن المخابرات المصرية تعقد سلسلة من اللقاءات مع صحافيين وكتاب وشخصيات عامة، لاستطلاع آرائهم حول بعض القضايا المثارة على الساحة في مصر، وخصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن أحد، حتى الآن، نيته لخوضها، بمن فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه.
واستدعت المخابرات العامة، اليوم السبت، مجموعة من الصحافيين والإعلاميين، إلى مقرها في منطقة كوبري القبة بالقاهرة، حيث تم عقد لقاء مع رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، الذي تحدث عن أهمية دور وسائل الإعلام في ظل "التهديدات" التي تواجهها البلاد، وأخطرها قضية "الإرهاب"، حسب قول فوزي للحضور.
وقالت مصادر حضرت اللقاء لـ"العربي الجديد" إن رئيس جهاز المخابرات طلب من الحضور مقترحات لتطوير الإعلام، وكان من بين الحضور الإعلامي ألبرت شفيق، المدير السابق لقنوات "أون تي في"، والرئيس الحالي لشبكة "تلفزيون النهار"، المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وتشرف عليها المخابرات العامة، والإعلامي علاء بسيوني، والكاتب الصحافي محمد فتحي.
وسيطر جهاز المخابرات في مصر على معظم وسائل الإعلام الكبرى، من صحف ومواقع إلكترونية وإذاعات ومحطات تلفزيونية، كان آخرها شراء شركة "فالكون"، التابعة للمخابرات، مجموعة قنوات "الحياة"، التي كان يمتلكها رجل الأعمال السيد البدوي.
وأشارت المصادر، إلى أن السمة الغالبة على لقاء خالد فوزي بهم كان استطلاع رأيهم حول مسألة إجراء الانتخابات، ومدى رضا الشارع عن أداء السيسي، ولكن بطريقة غير مباشرة، "وكأنها محاولة لتقدير الموقف وقياس الأفكار والأجواء العامة"، بحسب تعبير المصادر.
وأضافت، أن الحضور استشعر أن رئيس المخابرات على يقين من أن هناك قطاعاً كبيراً من المجتمع غير راض عن أداء السيسي وأجهزته.
اقــرأ أيضاً
واقتحمت المخابرات العامة في مصر العديد من المجالات، بداية من استيراد اللحوم والسلع الغذائية وبيعها للمواطنين، مرورًا بإنشاء شركات للأمن والمقاولات، ووصولًا للاستحواذ على كيانات إعلامية في داخل مصر، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، ولكن امتد نشاط المخابرات العامة، إلى مجال عمل الخارجية المصرية، حيث يشرف الجهاز الأمني على قطاعات بالوزراة إشرافًا كاملًا.
وتعاقدت المخابرات، في الفترة الأخيرة، مع إحدى شركات الضغط الأميركية الكبرى من أجل "تحسين صورة مصر في الخارج".
وأشرفت المخابرات العامة، سابقًا، على تشكيل مجلس النواب في مصر، برئاسة علي عبد العال، فقد قامت باختيار جميع أعضاء ائتلاف الأغلبية "دعم مصر"، وكان يشرف على تلك الخطة نجل السيسي بنفسه.
وكشف الناشط السياسي المصري، عضو حملة السيسي السابق، حازم عبد العظيم، عن تفاصيل تلك الخطة، عندما اعترف بوقوف جهاز المخابرات العامة وراء إنشاء قائمة "دعم مصر" الانتخابية، وسرد وقائع قال فيها إن الإعلام تتم إدارته من طرف مخابرات الانقلاب.
وكتب حازم عبد العظيم، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، إن قائمة "في حب مصر"، التي كان يقودها اللواء القريب من المؤسسة العسكرية سامح سيف اليزل، تم تشكيلها داخل مبنى المخابرات العامة بحضوره، ووكيل الجهاز، والمستشار القانوني للرئيس السيسي، و15 من الشخصيات العامة التي أسست القائمة فيما بعد.
وأكد عبد العظيم أن الأسماء التي كان يتم ترشيحها على هذه القائمة كانت المخابرات العامة هي التي تختارها، ويتم إبلاغ مؤسس القائمة، اللواء سامح سيف اليزل، بها هاتفيًّا، من قبل أحد الشباب الذين حضروا اجتماع تشكيل القائمة في مبنى الجهاز.
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية الماضية لم تكن محايدة، لافتًا إلى أن تدخل الرئيس السيسي وأجهزته في العملية الانتخابية، يعد عملًا غير محايد؛ ولا سيما أن ذلك ينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة، ومخالف للدستور.
وأكد أن ائتلاف "دعم مصر" كان مخططًا له منذ البداية، كما تدخلت الأجهزة الأمنية لمنع سيطرة حزب سياسي على العملية الانتخابية، أو الوصول إلى الثلث المعطل.
وقال حازم إن شهادته قد تغضب من وصفهم بـ"مجاذيب السيسي"، الذين يراهم "فصيلًا متطرفًا ينشر الأكاذيب ويتعرض لكل من ينتقد الرئيس بالتشويه والافتراءات والتشنيع وفرش الملايات، وأنهم منتشرون في الإعلام، وقادة الهاشتاغات المعنوية من رداحين ورداحات على زرائب الشبكات الاجتماعية". وطالب عبد العظيم، السيسي برفع يد أجهزته السيادية والأمنية عن السياسة والانتخابات والإعلام.
وبحسب المصادر التي حضرت اجتماع رئيس المخابرات العامة مع الصحافيين اليوم في مقر الجهاز، فإن المخابرات ما زالت تدرس أكثر من سيناريو في الانتخابات المقبلة، وخصوصًا بعد تراجع سيناريو تأجيل الانتخابات وتعديل الدستور من أجل مد فترة الرئاسة إلى ست أو سبع سنوات، ليستفيد منها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
واستدعت المخابرات العامة، اليوم السبت، مجموعة من الصحافيين والإعلاميين، إلى مقرها في منطقة كوبري القبة بالقاهرة، حيث تم عقد لقاء مع رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، الذي تحدث عن أهمية دور وسائل الإعلام في ظل "التهديدات" التي تواجهها البلاد، وأخطرها قضية "الإرهاب"، حسب قول فوزي للحضور.
وقالت مصادر حضرت اللقاء لـ"العربي الجديد" إن رئيس جهاز المخابرات طلب من الحضور مقترحات لتطوير الإعلام، وكان من بين الحضور الإعلامي ألبرت شفيق، المدير السابق لقنوات "أون تي في"، والرئيس الحالي لشبكة "تلفزيون النهار"، المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وتشرف عليها المخابرات العامة، والإعلامي علاء بسيوني، والكاتب الصحافي محمد فتحي.
وسيطر جهاز المخابرات في مصر على معظم وسائل الإعلام الكبرى، من صحف ومواقع إلكترونية وإذاعات ومحطات تلفزيونية، كان آخرها شراء شركة "فالكون"، التابعة للمخابرات، مجموعة قنوات "الحياة"، التي كان يمتلكها رجل الأعمال السيد البدوي.
وأشارت المصادر، إلى أن السمة الغالبة على لقاء خالد فوزي بهم كان استطلاع رأيهم حول مسألة إجراء الانتخابات، ومدى رضا الشارع عن أداء السيسي، ولكن بطريقة غير مباشرة، "وكأنها محاولة لتقدير الموقف وقياس الأفكار والأجواء العامة"، بحسب تعبير المصادر.
وأضافت، أن الحضور استشعر أن رئيس المخابرات على يقين من أن هناك قطاعاً كبيراً من المجتمع غير راض عن أداء السيسي وأجهزته.
واقتحمت المخابرات العامة في مصر العديد من المجالات، بداية من استيراد اللحوم والسلع الغذائية وبيعها للمواطنين، مرورًا بإنشاء شركات للأمن والمقاولات، ووصولًا للاستحواذ على كيانات إعلامية في داخل مصر، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، ولكن امتد نشاط المخابرات العامة، إلى مجال عمل الخارجية المصرية، حيث يشرف الجهاز الأمني على قطاعات بالوزراة إشرافًا كاملًا.
وتعاقدت المخابرات، في الفترة الأخيرة، مع إحدى شركات الضغط الأميركية الكبرى من أجل "تحسين صورة مصر في الخارج".
وأشرفت المخابرات العامة، سابقًا، على تشكيل مجلس النواب في مصر، برئاسة علي عبد العال، فقد قامت باختيار جميع أعضاء ائتلاف الأغلبية "دعم مصر"، وكان يشرف على تلك الخطة نجل السيسي بنفسه.
وكشف الناشط السياسي المصري، عضو حملة السيسي السابق، حازم عبد العظيم، عن تفاصيل تلك الخطة، عندما اعترف بوقوف جهاز المخابرات العامة وراء إنشاء قائمة "دعم مصر" الانتخابية، وسرد وقائع قال فيها إن الإعلام تتم إدارته من طرف مخابرات الانقلاب.
وكتب حازم عبد العظيم، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، إن قائمة "في حب مصر"، التي كان يقودها اللواء القريب من المؤسسة العسكرية سامح سيف اليزل، تم تشكيلها داخل مبنى المخابرات العامة بحضوره، ووكيل الجهاز، والمستشار القانوني للرئيس السيسي، و15 من الشخصيات العامة التي أسست القائمة فيما بعد.
وأكد عبد العظيم أن الأسماء التي كان يتم ترشيحها على هذه القائمة كانت المخابرات العامة هي التي تختارها، ويتم إبلاغ مؤسس القائمة، اللواء سامح سيف اليزل، بها هاتفيًّا، من قبل أحد الشباب الذين حضروا اجتماع تشكيل القائمة في مبنى الجهاز.
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية الماضية لم تكن محايدة، لافتًا إلى أن تدخل الرئيس السيسي وأجهزته في العملية الانتخابية، يعد عملًا غير محايد؛ ولا سيما أن ذلك ينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة، ومخالف للدستور.
وأكد أن ائتلاف "دعم مصر" كان مخططًا له منذ البداية، كما تدخلت الأجهزة الأمنية لمنع سيطرة حزب سياسي على العملية الانتخابية، أو الوصول إلى الثلث المعطل.
وقال حازم إن شهادته قد تغضب من وصفهم بـ"مجاذيب السيسي"، الذين يراهم "فصيلًا متطرفًا ينشر الأكاذيب ويتعرض لكل من ينتقد الرئيس بالتشويه والافتراءات والتشنيع وفرش الملايات، وأنهم منتشرون في الإعلام، وقادة الهاشتاغات المعنوية من رداحين ورداحات على زرائب الشبكات الاجتماعية". وطالب عبد العظيم، السيسي برفع يد أجهزته السيادية والأمنية عن السياسة والانتخابات والإعلام.
وبحسب المصادر التي حضرت اجتماع رئيس المخابرات العامة مع الصحافيين اليوم في مقر الجهاز، فإن المخابرات ما زالت تدرس أكثر من سيناريو في الانتخابات المقبلة، وخصوصًا بعد تراجع سيناريو تأجيل الانتخابات وتعديل الدستور من أجل مد فترة الرئاسة إلى ست أو سبع سنوات، ليستفيد منها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.