قالت محافظة البنك المركزي الروسي إن بلادها تبحث طرقًا لتنظيم تعاملات "بيتكوين"، لكن لا تزال هناك شكوك حول منافعها وحتى تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي اعتبارها عملة رقمية من الأساس.
وفي مقابلة مع "سي إن بي سي" أوضحت إلفيرا نابيولينا أنها تنظر إلى بيتكوين كأصل رقمي لا كعملة، وهذا هو الاعتقاد المفترض التفكير فيه عندما يتعلق الأمر بالتنظيم.
وحول تطلعات البنك المركزي الروسي لتنظيم بيتكوين، قالت نابيولينا إن السلطات تجري عمليات تحليل لهذا الاحتمال، لكنها تحتاج لفهم أعمق حول هذا الأصل، مضيفة أن وجود بيتكوين يشكل مخاطر.
ولم تشر إلى ما هو الشكل المرجح للوائح التنظيمية الخاصة بـ"بيتكوين" قائلة إنها لن تتسرع في وضع أي سياسة، مضيفة: لا يزال لدينا بعض الشكوك ولا نرى صحة لعدد من الفوائد الضخمة المترتبة على إدخال الأصول الرقمية في اقتصادنا.
وفي عام 2008، ظهرت عملة البيتكوين الإلكترونية، وهي عملة وهمية يتم التعامل بها من خلال العالم الافتراضي. وعقب إطلاق هذه العملة، طالبت المصارف المركزية العالمية بضرورة توخي الحذر عند استخدامها، ثم صعدت من لهجتها، واعتبرت أن التعامل بهذه العملة يخرج عن الأطر القانونية، إلا أن العديد من الدول حول العالم بدأت بالاعتراف بهذه العملة والتعامل معها.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية الأولى التي اعترفت بهذه العملة، وقالت الحكومة إنه يمكنها فرض ضرائب على الأرباح التي تحققها الشركات جراء التعامل بها، كما افتتح في وسط العاصمة النمساوية، فيينا، أول مصرف لعملة بيتكوين، لبيع وشراء العملة الرقمية، ما سيجعل من العمليات المرتبطة بالعملة أكثر سهولة وأماناً.
كما أعلنت شركة السكك الحديدية السويسرية "إس بي بي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توسيع أنشطتها بإطلاق خدمة جديدة على آلاتها للتذاكر لبيع عملة بيتكوين الرقمية، والتي تعتمد على الإنترنت.
(العربي الجديد)