المساواة في الإرث عنوان الجدل التونسي على مواقع التواصل
مشاركة في مسيرة المساواة في الإرث (فيسبوك)
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في
تونس، ليلة أمس السبت، جدلاً وتبادلاً للحجج والاتهامات بين المناصرين لفكرة المساواة في الميراث بين المرأة والرجل وبين الرافضين لها.
هذا الجدل جاء على خلفية المسيرة النسائية التي شهدتها العاصمة التونسية، أمس السبت، والتي دعت إلى المساواة التامة في الميراث، وهي مسيرة رد عليها البعض الآخر من التونسيين بمسيرة معارضة.
تباين الآراء هذا انتقل وبقوة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتبت الإعلامية رشا التونسي "المطالبة بالمساواة في الميراث هي باختصار طلب الأخت من شقيقها الاعتراف والأم من ابنها الإنصاف". بينما كتبت سنية رجب "أنا امرأة لكنني ضد المساواة فى الميراث، لأنني مع كل ما ورد فى القرآن".
واعتبر البعض الآخر من التونسيين طرح المسألة الآن غير ذي جدوى، حيث كتبت صفاء التريكي "مشاكل التوانسة الكل تحلت قعدت كان (بقيت) مشكلة الميراث". كما استغرب محمد بن عثمان المشاركة الكبيرة في مسيرة المطالبة بالمساواة في الميراث، حيث كتب "الشعب التونسي ما يخرجش مسيرة على مكافحة الفساد، ما يخرجش على حالات التعذيب، أما يخرج باش يطالب بالمساواة في الميراث".
يذكر أن مسألة المساواة فى الميراث طرحها الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، في الاحتفال بعيد المرأة التونسية يوم 13 أغسطس/آب 2017. وكلف لجنة من الاساتذة والمثقفين والسياسيين بدراسة الموضوع.
وأنهت هذه اللجنة أعمالها لكنّها أجلت تقديم تقريرها، وفقاً لما أعلنت عنه رئيستها بشرى بلحاج حميدة، إلى ما بعد الانتخابات البلدية التي ستشهدها تونس يوم 6 مايو/أيار المقبل، حتى لا يتم توظيف عمل اللجنة في المعارك الانتخابية.