بينما أطلقت الحكومة المصرية برامج لتشجيع السياحة الداخلية، بعد أن تلقى القطاع ضربة موجعة بمغادرة السياح الروس والبريطانيين للبلاد، فإن مسؤولين في الفندقة أكدوا أن الرحلات الداخلية لا يمكنها إسعاف القطاع العليل، باعتبارها قاصرة على مواسم قليلة في العام، فضلا عن انخفاض إنفاق المصريين مقارنة بجنسيات أجنبية عدة، إضافة إلى أن الانفاق يكون بالعملة المحلية وليس بالدولار.
وتحاول مصر الخروج من الأزمة الحالية بعدما تعرضت السياحة، التي تشكل نحو 12% من إجمالي الدخل القومي للبلاد و15% من مواردها من العملات الأجنبية، لأزمة كبيرة بعد سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومقتل جميع ركابها وطاقمها.
وغادر نحو 92 ألف سائح روسي مصر في أقل من أسبوعين على خلفية الحادث، بينما يشكل الروس فقط نحو 31% من إجمالي عدد السياح الذين يقصدون مصر سنوياً.
وقصد مصر بهدف السياحة العام الماضي نحو 3.16 ملايين سائح روسي، قاموا بتوفير عائدات تقدر بنحو 1.9 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية الروسية.
وقدر وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، في تصريحات صحافية الشهر الماضي، الخسائر جراء تعليق روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلي شرم الشيخ بنحو 281 مليون دولار شهرياً، في حين قدرتها مؤسسات عالمية بنحو 3.5 مليار دولار على مدى 12 شهراً.
وإثر ذلك أعلنت الوزارة دعم برامج السياحة الداخلية إلى شرم الشيخ بقيمة 15 مليون جنيه (1.9 مليون دولار) خلال الفترة من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.
وتتفاوض الوزارة مع شركات الطيران الداخلي لتخفيض أسعار التذاكر للبرامج السياحية الداخلية، وفق مسؤول بارز في هيئة تنشيط السياحة في تصريحات لـ"العربي الجديد".
لكن هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، قال لـ"العربي الجديد"، إن السياحة الداخلية لن تعوض حركة الوافدين الأجانب، التي تمثل نحو 90% والباقي من سياحة محلية وعربية.
وأضاف أن جنوب سيناء تستحوذ وحدها على ثلث إجمالي الطاقة الفندقية في مصر، وتستقطب نحو 50% من الإيرادات سنويا، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تجبر الفنادق على تخفيض الأسعار لجذب المصريين.
ويستحوذ الأوربيون على نحو 72% من إجمالي السياحية الأجنبية الوافدة لمصر سنوياً. وقال علي محمود، مدير أحد الفنادق في شرم الشيخ، في اتصال هاتفي "الإشغالات تتناقص في فنادق المدينة كل يوم بصورة تدريجية، حيث تتراوح بين 20 إلى 25% حاليا".
وتعول مصر على السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وكانت وزارة السياحة قالت إنها تستهدف إيرادات بنحو 10 مليارات دولار بنهاية 2015، إلا أن عاملين بالقطاع استبعدوا ذلك في ظل تداعيات إسقاط الطائرة الروسية، الذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليارات دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2015، وفق تصريحات سابقة لوزير السياحة.
وقال هاني جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين في منطقتي نويبع وطابا جنوب سيناء، إن توافد المصريين إلى فنادق المنطقة يعد أحد الحلول لعلاج الأزمة الحالية، لكن هذا لا يفي بمواجهة تكلفة تشغيل الفنادق، التي تقتضي ألا تقل نسبة الإشغالات عن 60%.
وبحسب ثروت العجمي، عضو غرفة الفنادق في جنوب مصر، فإن المصريين يفضلون التنزه في العطلات فقط، بينما لا يوجد حاليا إقبال على المنتجعات والمزارات الأثرية.
وقال ناجى عريان، عضو غرفة الفنادق المصرية، إن الرحلات الداخلية للمصريين لن تعوض السياحة الوافدة من الخارج، لأن رحلات المصريين موسمية وترتبط في الغالب بالمناسبات والأعياد.
لكن سامي محمود، رئيس هيئة التنشيط السياحة قال في تصريحات سابقة، إن بلاده ستروج للمقاصد المصرية بشكل أكبر في البلدان العربية، وكذلك الدول الأوربية التي لم تصدر تحذيرات سفر إلى مصر.
وكانت دائرة التحذيرات الدولية من الوجود والسفر إلى مدينة شرم الشيخ، قد اتسعت في أعقاب سقوط الطائرة الروسية، لتشمل دولا أوروبية وآسيوية عدة، لتزيد من قوة الضربة التي تلقتها السياحة بمغادرة الروس والبريطانيين.
اقرأ أيضا: مصر أكثر الدول حصولاً على المساعدات الإماراتية
وتحاول مصر الخروج من الأزمة الحالية بعدما تعرضت السياحة، التي تشكل نحو 12% من إجمالي الدخل القومي للبلاد و15% من مواردها من العملات الأجنبية، لأزمة كبيرة بعد سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومقتل جميع ركابها وطاقمها.
وغادر نحو 92 ألف سائح روسي مصر في أقل من أسبوعين على خلفية الحادث، بينما يشكل الروس فقط نحو 31% من إجمالي عدد السياح الذين يقصدون مصر سنوياً.
وقصد مصر بهدف السياحة العام الماضي نحو 3.16 ملايين سائح روسي، قاموا بتوفير عائدات تقدر بنحو 1.9 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية الروسية.
وقدر وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، في تصريحات صحافية الشهر الماضي، الخسائر جراء تعليق روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلي شرم الشيخ بنحو 281 مليون دولار شهرياً، في حين قدرتها مؤسسات عالمية بنحو 3.5 مليار دولار على مدى 12 شهراً.
وإثر ذلك أعلنت الوزارة دعم برامج السياحة الداخلية إلى شرم الشيخ بقيمة 15 مليون جنيه (1.9 مليون دولار) خلال الفترة من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.
وتتفاوض الوزارة مع شركات الطيران الداخلي لتخفيض أسعار التذاكر للبرامج السياحية الداخلية، وفق مسؤول بارز في هيئة تنشيط السياحة في تصريحات لـ"العربي الجديد".
لكن هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، قال لـ"العربي الجديد"، إن السياحة الداخلية لن تعوض حركة الوافدين الأجانب، التي تمثل نحو 90% والباقي من سياحة محلية وعربية.
وأضاف أن جنوب سيناء تستحوذ وحدها على ثلث إجمالي الطاقة الفندقية في مصر، وتستقطب نحو 50% من الإيرادات سنويا، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تجبر الفنادق على تخفيض الأسعار لجذب المصريين.
ويستحوذ الأوربيون على نحو 72% من إجمالي السياحية الأجنبية الوافدة لمصر سنوياً. وقال علي محمود، مدير أحد الفنادق في شرم الشيخ، في اتصال هاتفي "الإشغالات تتناقص في فنادق المدينة كل يوم بصورة تدريجية، حيث تتراوح بين 20 إلى 25% حاليا".
وتعول مصر على السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وكانت وزارة السياحة قالت إنها تستهدف إيرادات بنحو 10 مليارات دولار بنهاية 2015، إلا أن عاملين بالقطاع استبعدوا ذلك في ظل تداعيات إسقاط الطائرة الروسية، الذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليارات دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2015، وفق تصريحات سابقة لوزير السياحة.
وقال هاني جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين في منطقتي نويبع وطابا جنوب سيناء، إن توافد المصريين إلى فنادق المنطقة يعد أحد الحلول لعلاج الأزمة الحالية، لكن هذا لا يفي بمواجهة تكلفة تشغيل الفنادق، التي تقتضي ألا تقل نسبة الإشغالات عن 60%.
وبحسب ثروت العجمي، عضو غرفة الفنادق في جنوب مصر، فإن المصريين يفضلون التنزه في العطلات فقط، بينما لا يوجد حاليا إقبال على المنتجعات والمزارات الأثرية.
وقال ناجى عريان، عضو غرفة الفنادق المصرية، إن الرحلات الداخلية للمصريين لن تعوض السياحة الوافدة من الخارج، لأن رحلات المصريين موسمية وترتبط في الغالب بالمناسبات والأعياد.
لكن سامي محمود، رئيس هيئة التنشيط السياحة قال في تصريحات سابقة، إن بلاده ستروج للمقاصد المصرية بشكل أكبر في البلدان العربية، وكذلك الدول الأوربية التي لم تصدر تحذيرات سفر إلى مصر.
وكانت دائرة التحذيرات الدولية من الوجود والسفر إلى مدينة شرم الشيخ، قد اتسعت في أعقاب سقوط الطائرة الروسية، لتشمل دولا أوروبية وآسيوية عدة، لتزيد من قوة الضربة التي تلقتها السياحة بمغادرة الروس والبريطانيين.
اقرأ أيضا: مصر أكثر الدول حصولاً على المساعدات الإماراتية