المعارضة السورية تتقدّم في درعا بمعركة "قادسية بصرى"

درعا
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
24 مارس 2015
FA0D6553-3571-42E3-AD9D-BB45B53A2B62
+ الخط -

سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة، ليل أمس الإثنين، على حاجز برد وعدد من الأبنية ومزرعة بريف درعا كانت تتحصن فيها قوات النظام المدعومة بقوات من "جيش الدفاع الوطني"، وعناصر من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، خلال المواجهات التي تدور بين الجانبين منذ ثلاثة أيام.

وكان "الجيش السوري الحر" و"كتائب إسلامية" قد أطلقا السبت الماضي معركة تحت مسمّى "قادسية بصرى" في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، بهدف السيطرة على المدينة بشكل كامل.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم "الفيلق الأول"، التابع لـ "الجيش الحر"، إبراهيم نور الدين، لـ "العربي الجديد"، بأن "معارك الجبهة الجنوبية أثبتت قدرة فصائل وتشكيلات المعارضة على فتح المعارك مهما كانت الحملة التي تشنها قوات الأسد المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح نور الدين أن "الجبهة الجنوبية تعمل على تخليص المدنيين في الحي الغربي من بصرى الشام من الحصار الذي تفرضه مليشيات الدفاع الوطني ومليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وتحاول قطع كافة طرق الإمداد للمليشيات الطائفية الموجودة داخل مدينة بصرى الشام".

ولفت إلى "أن المعارك على أشدها، لكن هناك تكتماً إعلامياً من أجل نجاح العمل"، مشيراً إلى "سيطرة الثوار على حاجز بردو وعدد من الأبنية ومزرعة كانت تتحصن بها اللجان الشعبية ومليشيات حزب الله"، موضحاً أن "المعارضة لم تستهدف المدنيين مطلقاً، بل ضربت المربعات الأمنية للنظام وأماكن وجود الدفاع الوطني وحزب الله والحرس الثوري".

وكانت "غرفة الإعلام العسكري" في الجبهة الجنوبية قد أصدرت بياناً أوضحت فيه أنها "لم ولن تسعى قوات الثورة إلى دخول مناطق السويداء، ولكن كان المطلوب قطع الإمداد من قريتي بكا وذيبين، وما الاشتباكات التي حصلت إلا رد فعل على بعض الذين حاولوا الاصطياد في الماء العكر".

وجاء هذا التوضيح على خلفية هجوك شنته كتائب المعارضة على مثلث ذيبين بكا برد غرب السويداء، ذات الغالبية الدرزية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف مليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري.

ويبدو أن تسمية المعركة بـ "قادسية بصرى"، جاءت تيمناً بمعركة شهيرة بين المسلمين والفرس في العراق وقعت في عام 636 ميلادي، وانتهت بانتصار حاسم للمسلمين ومقتل قائد الفرس رستم فرخزاد، وأحدثت تغييرات أدت إلى إلحاق العراق وفارس بـ "الخلافة الإسلامية". 

اقرأ أيضاً: قصف عنيف لمناطق سيطرة النظام السوري في حلب

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
نعيم قاسم في كلمة له أثناء تشييع قيادي في حزب الله ببيروت، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة إسرائيلية.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون