المعارضة السورية تستعيد السيطرة في ريف اللاذقية

18 أكتوبر 2015
المعارضة تتقدم في ريف اللاذقية (وكالة الأناضول)
+ الخط -
تقدمت المعارضة السورية المسلحة، مساء اليوم السبت، في ريف اللاذقية الشمالي على حساب قوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية، في وقت تجددت فيه المواجهات بين الطرفين في مناطق متفرقة في محافظة درعا جنوبي البلاد.


وقال الناشط الإعلامي، أبو عبيدة، لـ "العربي الجديد"، إن "المعارك مستعرة على محور جب الأحمر في ريف اللاذقية، حيث تقدمت قوات المعارضة إلى تلال عدة، كانت قوات النظام قد استولت عليها"، مشيراً إلى أنّ "قرى ناحية كنسبا، تعرضت لقصف عنيف من مراصد النظام القريبة من النبي يونس".

وكانت قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي والمليشيات، قد بدأت، منذ عشرة أيام، حملة على ريف اللاذقية الذي تسيطر قوات المعارضة عليه، ولكن محاولاتها المتكررة باءت بالفشل، وسط أنباء عن مقتل نحو 200 من عناصرها خلال هذه المعارك، كما استطاعت فصائل المعارضة المسلحة تدمير أربع دبابات، ومعدات عسكرية لقوات النظام.

أمّا في درعا، فأوضح الناشط الإعلامي "إبراهيم منجر" لـ"العربي الجديد"، أنّ "مواجهات عنيفة جرت اليوم، بين قوات النظام، وفصائل المعارضة، على أطراف حيّ المنشية في مدينة درعا، وسط قصف عنيف طاول الأحياء المحررة هناك".

وجددت قوات النظام، وفق منجر، محاولتها التقدم نحو مؤخرة اللواء 82 شمالي مدينة الشيخ مسكين، من جهة حاجز الكهرباء، قبل أنّ يتصدى لها مقاتلو المعارضة، في ظل استقدام النظام، مليشيات أفغانية، من مراكز تدريبها في مدينة إزرع.

وكانت قوات النظام، قد تقدّمت، قبل يومين، على مؤخرة اللواء 82، لتقوم المعارضة باستعادة ما خسرته، أمس، وذلك بعد نحو عشرة أشهر، على سيطرتها على اللواء 82 ضمن معركة حملت اسم "وادخلوا عليهم الباب".

من جانب آخر، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، عن انضمام ألوية وكتائب توحيد العاصمة العاملة في دمشق وريفها إليها، "رداً على الاحتلال الروسي الجديد القادم بعد الغزو الفارسي الباطني" على حد تعبير بيان صادر اليوم.

وتعد كتائب وألوية توحيد العاصمة، من أهم الفصائل العاملة في دمشق وريفها، وتنشط في الغوطة الغربية وحيي القابون وبرزة، وقد شاركت، أخيراً، في معركة فتح الطريق بين ريف درعا الغربي والقنيطرة باتجاه الريف الغربي لمدينة دمشق.

إلى ذلك، أصدرت غرفة عمليات فتح حلب اليوم، بياناً دعت فيه قادة جميع الفصائل في المدينة وريفها، لإعلان النفير العام في وجه النظام ومنعه من حصار المحافظة، ووضع الخلافات جانباً وبدء عمل موّحد منظّم.

اقرأ أيضاً:الطيران الروسي يستهدف شمال حمص والنظام يفشل في التقدم