سقط نحو ثمانية قتلى وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، جرّاء قصف طائرات روسيّة لمناطق متفرقة في حلب وريفها، في وقت تمكنت فيه فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة، من استعادة مواقع من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال المحافظة.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسية استهدفت روضة أطفال في حيّ الزبدية بحلب موقعة ثلاثة قتلى ونحو 20 مصاباً، في وقت شهدت فيه مدينتا تادف ومسكنة الواقعتان تحت سيطرة تنظيم الدولة شرقيّ حلب قصفاً مشابهاً أسفر عن مقتل خمسة أشخاص".
من جهته، أعلن "فيلق الشام" عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن استعادة السيطرة على قرية بغيدين قرب الحدود التركية شمال حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفه.
وكانت فصائل تابعة للمعارضة قد شنّت هجوماً معاكساً شمال حلب لاستعادة مواقع تقدّم تنظيم الدولة سابقاً، فاستعادت قرى قرة مزرعة وقرى كوبري والخربة.
وفي الريف الشرقيّ، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأنّ "اشتباكات عنيفة تدور على عدة محاور في محيط منطقة مطار كويرس العسكري ومحاور أخرى بريف حلب الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على قرية عين البيضا والمزارع المحيطة بها".
وبحسب "الدفاع المدنيّ في محافظة إدلب"، فإنّ "الطيران الحربي شنّ اليوم، عدة غارات على مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبيّ، فاستهدف وسط المدينة وطرفها الشمالي والطريق الدولي ما أسفر عن استشهاد شخص واحد".
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على ارتكاب طائرات حربيّة روسية مجزرة في المدينة، راح ضحيتها أكثر من عشرين قتيلاً مدنياً، بينهم ناشطون إعلاميون وعناصر تابعون لفرق الدفاع المدنيّ والإسعاف إلى جانب آخرين مجهولي الهوية.
بدورها، أعلنت "مديرية التربية والتعليم في إدلب" في بيان، عن إيقاف الدوام الرسمي في المدارس لمدة أسبوع قابل للتمديد، نظراً للحملة الشرسة التي يشنها الطيران الروسي وتطاول كلّ أنحاء المحافظة.