وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة السورية المنضوية ضمن "الجيش السوري الحر" أرسلت اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية ضخمة، إلى نقاط المواجهة مع قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية".
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع تعزيزات مشابهة أرسلها الجيش التركي أمس الأحد واليوم الاثنين، إلى ولاية كيليس الحدودية بين سورية وتركيا.
وأشارت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، إلى أن تعزيزات المعارضة السورية تكوّنت من مقاتلين ينتسبون لفرقة حمزة، بعد أن أتموا دورات تدريب، في معسكرات الفرقة، حيث توجهوا إلى خطوط الجبهة مع أسلحتهم الثقيلة وعرباتهم المصفحة.
ونقلت الوكالة عن العميد أبو يزن، أحد قادة الوحدات المتوجهة لخطوط الجبهة، أنهم يسيرون باتجاه خطوط التماس مع المناطق التي تحتلها التنظيمات الإرهابية.
وطالب أبو يزن أهالي منبج بالابتعاد عن مقارّ منظمة "ي ب ك"، متعهدا بـ"تطهير منبج من التنظيمات الإرهابية" حسب تعبيره.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "القوات التركية الموجودة في مدينة إدلب شمالي سورية موجودة بتوافق مع النظام السوري".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن لافروف اليوم الاثنين: أن "وجود العسكريين الأتراك في إدلب تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحبت بمذكرة سوتشي، والتي دعمتها إيران".
وأضاف الوزير الروسي، أن نشر نقاط المراقبة التركية في إدلب جاء تنفيذاً لاتفاقات مباحثات أستانة، واتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وهذا التصريح الروسي الأول، الذي يكشف عن وجود موافقة من النظام السوري على نشر قوات تركية داخل الأراضي السورية، ولا سيما أن النظام السوري سبق أن شنَّ هجوماً على تركيا ودعاها للخروج من سورية.
وثبّت الجيش التركي اثنتي عشرة نقطة مراقبة على طول الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة السورية، وذلك مقابل نقاط عسكرية روسية وإيرانية مشابهة، وذلك ضمن ما يُعرف بـ"اتفاق خفض التصعيد" الذي توصّلت إليه الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران" في العاصمة الكازاخية أستانة.
النظام يرسل تعزيزات
بالتزامن مع ذلك أرسل النظام السوري اليوم الاثنين، تعزيزاتٍ عسكرية إلى شرق سورية. وقالت مواقع إخبارية وحسابات مقرّبة من النظام السوري إن النظام أرسل قوات تابعة له إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، من أجل البدء بعملية عسكرية ضد تنظيم "داعش".
وظهر في الصور التي نشرتها حسابات موالية للنظام اللواء زيد صالح، رئيس أركان "الحرس الجمهوري" الذي يُعتبر أقوى تشكيلات جيش النظام العسكرية.
ويحاصر النظام السوري مقاتلين من تنظيم "داعش" في عدّة مناطق بمحيط مدينة البوكمال، حيث يرغب النظام بالبدء بعملية عسكرية ضد التنظيم هناك بعد أن تركه محاصراً لأشهر طويلة.